طالبت كتلة المعارضة في البرلمان الفنلندي بالتصويت على سحب الثقة من وزيرة المالية ريكا بورا بسبب كتابتها الكثير من النصوص العنصرية العنيفة، وفقاً لما كتبته صحيفة “إكسبرسن”، اليوم الأحد.
وجمعت المعارضة، اليوم الأحد 100 ألف توقيع لإرغام بيورا التي تشغل أيضاً منصب رئيسة حزب Sannfinländarnas على الاستقالة من منصبها بسبب تعليقاتها العنصرية التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي بقوة.
ومنذ تولي الحكومة الفنلندية الجديدة السلطة في شهر نيسان/ ابريل الماضي، هزت البلاد العديد من الفضائح السياسية.
وانتشرت خلال هذا الأسبوع مشاركات على مدونة رئيس حزب Sannfinländarnas السابق، ليتضح فيما بعد ان تلك الكتابات تعود الى زميلته وزيرة المالية الحالية ريكا بورا.
ماذا كتبت ريكا بورا؟
وتعود تلك الكتابات الى عام 2008 عندما حصلت بورا على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، لكنها انتشرت الآن، حيث ومن بين ما كتبته بورا في تعليقاتها، “البصق على المتسولين”، و “إساءة معاملة الأطفال السود” ووصف المواطنين الأتراك بـ “القرود الأتراك”.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “داغنز نيهيتر”، فأن المطالبة التي ضمت 100 ألف توقيع ليست ملزمة قانونياً على البرلمان الفنلندي، لكن الجمعية الصومالية الفنلندية التي تضم نحو 4000 عضواً، سترفع تقرير ضد بورا الى وزير العدل.
وقالت المجموعة السويدية في البرلمان الفنلندي المكونة من أعضاء من حزب الشعب السويدي SFP ورئيس البرلمان أولاند بعد اجتماع ازمة عُقد مساء الجمعة أنهم “قلقون من كفاءة الحكومة”، لكن وعلى الرغم من ذلك اختار الحزب الاستمرار في الحكومة وعدم الوقوف خلف التصويت على سحب الثقة من بورا.
“ارتكبت خطأ”
من جهتها، نفت وزيرة المالية ريكا بورا هذه الاتهامات ولكنها اعتذرت بعد ذلك على تويتر، حيث كتبت قائلة: “أنا لست شخصاً مثالياً، لقد ارتكبت أخطاء”.
وعزت ما كتبته في حينها الى امر كان يتعلق بـ “نصوص غبية” كُتبت في منتدى من اجل “الفكاهة”.
ويبدو ان كتابات بورا السابقة تلقى انتشاراً واسعاً الآن، حيث ظهر وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع نص جديد اثار المزيد من علامات الاستفهام في فنلندا، وفي احدى المدونات الخاصة في عام 2019، كتبت بورا ما وصفته بـ “أكياس سوداء تتحرك في جميع أنحاء المدينة” في إشارة منها الى النساء المسلمات في البرقع، ولم تنآى بورا بنفسها عن هذه المنشورات.
وأثارت تلك التعليقات ردود فعل قوية في كل من فنلندا لكن أيضا على الصعيد الدولي. كما وصل مقال “القردة التركية” الى العديد من وسائل الاعلام المحلية ما دفع بوزيرة الخارجية الفنلندية إيلينا فالتونن الى تقديم اعتذار لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان نيابة عن الحكومة.
وفي تعليق له حول ذلك، أكد الرئيس الفنلندي سولي نينيستو ان حكومته لن تتسامح مع العنصرية.