SWED 24: كشفت صحيفة “داغنز نيهيتر” أن حوالي 155 ألف امرأة كن مؤهلات للخضوع لاختبار فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) للكشف عن سرطان عنق الرحم لم يتم فحصهن من قبل السلطات الصحية في المناطق المختلفة.
وتُظهر البيانات أن النساء اللواتي لم يخضعن للفحص يعانين من معدلات مرتفعة للإصابة بحالات متقدمة من سرطان عنق الرحم. وقال البروفيسور يواكيم ديلنر، الخبير في علم الأوبئة والمسؤول عن السجل الوطني لنتائج الفحوصات، إن الأمر “مثير للقلق للغاية”.
وتُعتبر الفحوصات المنتظمة للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري أساسية للنساء حتى سن 70 عامًا. ولكن عندما قامت السلطات الصحية بتغيير طريقة الاختبار قبل بضع سنوات، ظهرت فجوة في البرنامج.
وقد غادرت النساء المولودات بين عامي 1947 و1952 برنامج الفحص السابق دون أن يتم تقديم اختبار فيروس الورم الحليمي البشري لهن. ونتيجة لذلك، بين عامي 2020 و2022، تم تشخيص 94 امرأة في الفئة العمرية بين 70 و75 عامًا بسرطان عنق الرحم، 76 بالمائة منهن اكتُشفت إصابتهن في مراحل متأخرة، مما جعل العلاج أكثر صعوبة أو حتى مستحيلاً بسبب انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى.
يقول البروفيسور ديلنر إن النساء أصبن بالسرطان “دون داعٍ” نتيجة هذا الإهمال. ويضيف: “نعم، هذا هو الواقع للأسف”.
نقص في الإحصائيات للسنوات الأخيرة
حتى الآن، لا توجد بيانات حول عدد النساء غير المفحوصات اللاتي أُصبن بسرطان عنق الرحم في عامي 2023 و2024، لكن البروفيسور ديلنر يعتقد أن الأرقام قد تكون مشابهة لما كان عليه الحال بين عامي 2020 و2022.
يُظهر هذا الخلل في نظام الفحص أهمية التخطيط الدقيق لضمان توفير الرعاية الصحية لجميع الفئات العمرية، خاصة مع الأمراض التي يمكن الوقاية منها بالكشف المبكر.