يريد الجميع عيش حياة مديدة وصحية، لكن في بعض الأحيان يكون من السهل الوقوع في أنماط تضر بالصحة و”تقصر العمر”. وفي هذا السياق، نشرت “العربية” بقلم جمال ناري تقريراً استعرض ما نشره موقع Eat This Not That آراء أطباء حول خمس عادات سيئة يجب التخلي عنها للعيش لفترة أطول.
الجلوس لفترات طويلة
هناك الكثير من الأدلة التي تربط الجلوس لفترات طويلة بالعيش لفترة أقصر، حتى لو كان الشخص يمارس الرياضة بانتظام.
وفي هذا السياق، قالت ريبيكا سيغوين، الأستاذة المساعدة في علوم التغذية بجامعة كورنيل: “كان في السابق الافتراض أنه إذا كنت نشطاً بدنياً، فإن ذلك سيحميك، حتى لو كنت تقضي وقتاً طويلاً كل يوم وأنت جالس. لكن في الواقع، جسم الإنسان الذي يجلس لفترات طويلة يومياً أقل قدرة على الوقاية والحماية من الآثار الصحية السلبية”.
وتابعت: “إذا كنت في مكتب، فقم وتحرك كثيراً. إذا كنت متقاعداً ولديك المزيد من وقت الفراغ، فابحث عن طرق للمشي داخل المنزل وخارجه. كما يجب أخذ فترات راحة عند مشاهدة برامج التلفزيون وعند استخدام الكمبيوتر وحتى عند قراءة الكتب. يجب الحرص على القيام بشكل متقطع بين فترات الجلوس الطويلة”.
عدم النوم لفترة كافية
تشير الدراسات إلى أن عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد يرتبط بعدد من الحالات الصحية الخطيرة، من بينها مرض السكري وأمراض القلب.
وفي هذا السياق قال ماثيو ووكر، مدير “مركز علوم النوم البشري” في جامعة كاليفورنيا: “لا يُترك أي جانب من جوانب جسمنا سالماً عند حرمانه من النوم”.
وشدد قائلاً: “يجب أن تتغير العادات، إن كان في مكان العمل أو في المنازل. يكلّف فقدان النوم اقتصاد المملكة المتحدة، على سبيل المثال، أكثر من 30 مليار جنيه إسترليني سنوياً من الإيرادات المفقودة، أو 2% من الناتج المحلي الإجمالي”.
كما قال إنه يمكن “خفض ميزانية هيئة الصحة البريطانية إلى النصف إذا تم تشجيع على النوم لفترات كافية بنجاح”.
التدخين
أظهرت دراسة تلو الأخرى أن تدخين السجائر يمكن أن يحذف أكثر من عشر سنوات من عمر الشخص.
وفي هذا السياق، قال أخصائي التغذية تيموثي ماكافي، إن “التدخين هو السبب الأول للوفاة الذي يمكن الوقاية منها”، مشيراً إلى أن هناك “حاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتثقيف العامة” حول هذا الأمر.
وأشار ماكافي إلى أن “النساء المدخنات يفقدن حالياً حوالي 11 عاماً من متوسط العمر المتوقع، في حين يفقد الرجال حوالي 12 عاماً من أعمارهم المتوقعة”.
التوتر والقلق
يحذر الأطباء مراراً من أن الإجهاد المزمن يمكن أن يقصر من العمر الافتراضي للإنسان.
وفي هذا السياق، قالت البروفيسورة إليسا إيبل إن “نوع الإجهاد يحدد حجم تأثيره”، مضيفةً أنه “يمكن رؤية العلاقة بين الإجهاد وشيخوخة الخلايا”.
وشرحت أن “تعريض جسد الإنسان لسنوات من الاستيقاظ المزمن، بسبب الضغوط والتوتر، يؤدي إلى تأثيرات تتجاوز الشيخوخة الطبيعية”.
الشعور بالوحدة
يُقصر الشعور بالوحدة العمر الافتراضي للإنسان بمقدار 15 عاماً.
وفي هذا السياق قال الجراح الأميركي السابق فيفيك مورثي: “يرتبط الشعور بالوحدة والعلاقات الاجتماعية الضعيفة بانخفاض في العمر على غرار ذلك الذي يسببه تدخين 15 سيجارة في اليوم، وتزيد مخاطره عن المشكلات المرتبطة بالسمنة”.
وأضاف مورثي أن “الشعور بالوحدة يرتبط أيضاً بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف والاكتئاب والقلق”.
وتابع: “على الصعيد المهني، تقلل الوحدة من الأداء وتحد من الإبداع وتضعف جوانب أخرى من الأداء الوظيفي مثل التفكير واتخاذ القرار”.