أطلقت مجموعة “الحياة في السويد Livet i Sverige” على الفيسبوك، التي تضم حوالي 64 ألف شخص، حملة لجمع التبرعات للرجل الذي غرّمتّه محكمة أوبسالا، الأسبوع الماضي، بدفع مبلغ 55 ألف كرون، لقيامه في ربيع العام الماضي، بالقفز فوق سيارة مستأجرة من قبل المتطرف الدنماركي السويدي راسموس بالودان، أثناء محاولة الأخير حرق نسخة من المصحف مقابل مسجد المدينة.
ولاقت الحملة ترحيباً وتجاوباً من عدد كبير من أعضاء المجموعة التي تعد من كبريات المجموعات العربية في الفيسبوك بالسويد.
ويشعر الكثير من أعضاء المجموعة، والجاليات العربية والإسلامية عموما في السويد، بالاستياء الشديد من ما يقولون إنه تمييز في التعامل مع قضايا المسلمين، خصوصا العقوبات التي طالت المشاركين في الاحتجاجات التي وقعت اثناء قيام المتطرف بالودان باستفزاز مشاعر المسلمين والعرب العام الماضي. بينما لم تجد حملة الرفض والإدانة والاستنكار والدعوات لمنع بالودان من افتعال المشاكل آذانا صاغية من القضاء والمسؤولين في الحكومة.
وكان بالودان فشل العام الماضي في حرق نسخة من المصحف أمام مسجد مدينة أوبسالا، عندما هاجمه عدد من الأشخاص الغاضبين وقفز أحدهم فوق سيارتهم فيما ركلها الآخرون بقوة، فسارع هو ومن كان معه بالهروب من الموقع.