الإجازة السنوية مقدسة لدى المواطن السويدي، ومع اقتراب الصيف، فإن معظم الموظفين والعاملين يأخذون إجازاتهم في مثل هذا الوقت من السنة.
هذا الأمر، يُشكل مشكلة كبيرة لقطاع الرعاية الصحية في السويد، حيث تواجه نقصاً خطيراً في عدد الموظفين بالصيف، لذلك أعلنت منطقة Västernorrland عن مكافئة إضافية في الراتب تصل الى 100 ألف كرون، للموظف الذي يوافق على تأجيل اجازته من وقت الذروة في الصيف الى وقت آخر، بحسب وكالة الأنباء السويدية TT.
وعلى الرغم من أن الوضع مختلف مقارنة بفترة انتشار الوباء في 2020 و2021 ، فإن أزمة نقص الموظفين لا تزال مشكلة كبيرة في العديد من المناطق.
وقالت المديرة الإقليمية للرعاية الصحية في منطقة Västernorrland أوسا بيلاندر لوكالة الأنباء TT “إنه وضع صعب وصعب جداً. هناك أشخاص عملوا كأطباء لمدة 30 عاماً ويقولون إنهم لم يمروا أبداً بحالة صعبة مثل تلك التي نعيشها اليوم. نحن نعمل الآن على جبهة عريضة ونأمل أن تكون لدينا صورة واضحة لما سيحدث الأسبوع المقبل”.
تقدم Västernorrland على وجه الخصوص الآن أعلى تعويض في السويد، لمن يأجل إجازته، كما أن الوضع في المنطقة متوتر للغاية لدرجة أنهم اضطروا الى تأجيل بعض خدمات الرعاية هذا الصيف لتتمكن من تغطية احتياجات أخرى.
ووفق الوكالة تلقت المقاطعة غرامة قدرها 15 مليون كرون من مفتشية الصحة والرعاية السويدية (Ivo).
ستوكهولم وأوبسالا
وفي ستوكهولم، تمر المستشفيات في المنطقة بنفس الوضع تقريباً، وعرضت إدارة المقاطعة مكافئة 10 آلاف كرون لكل من يؤجل إجازته لمدة أسبوع، و25 ألف كرون للذين يوافقون على تأجيل إجازاتهم ثلاثة أسابيع.
أما في منطقة أوبسالا، تقرر أيضا تقديم تعويض إضافي مقابل تأجيل الإجازة، ففي المستشفى الجامعي في أوبسالا تم عرض 20 ألف كرون لمن يؤجل إجازته أسبوع واحد، وهو ما لم يكن موجودا الصيف الماضي.