1. السباحة في شواطئ مالمو المستدامة
في مدينة مالمو في أقصى جنوب السويد، وثالث أكبر مدينة في السويد، ثمة شاطئ يمكن القول إنه يشبه إلى حد كبير شاطئ كوباكابانا في البرازيل، إذ يمتد هنا شاطئ ريبّن (Ribben)، واسمه الأصلي ريبّرسبورغ (Ribersborg)، على مسافة 2,5 كيلومتر تقريبًا، جنبًا إلى جنب مع المساحات الخضراء.
حي فِسترا هامنن (Västra Hamnen)، أي المرفأ الغربي، يقع في الجوار وهو يتمتع كذلك بشعبية كبيرة في السويد، خصوصًا رصيفه البحري المليئ بمنصات السباحة الخشبية على طول امتداده. هذا الحي المستدام والذي لا يبعد سوى خمس دقائق بالدراجة الهوائية عن مركز المدينة، كان بالأصل مَعرَضًا للمساكن اسمه Bo01، لذلك فهو يعجّ بتصاميم معمارية مثيرة. وفي فصل الصيف، تدبّ الحياة في مطاعمه ومقاهيه ليصبح واجه سياحية مفضلة.
هناك المزيد من المعالم التي يمكن زيارتها والتي تسعي مدينة مالمو عن طريقها إلي تحقيق الاستدامية البيئية. يمكنكم قراءة المزيد عنها من خلال هذا الرابط (باللغة الإنجليزية).
2. الإقامة في أحد المنازل الصيفية
يزيد عدد البيوت الخاصة لقضاء الإجازة عن 600 ألف منزل في السويد. أكثر المناطق شعبية لقضاء إجازة في منزل صيفي توجد في مقاطعات سمولاند (Småland) وسكونه (Skåne) وأولاند (Öland)، ولكن يمكن بالطبع استئجار منازل صيفية في جميع مناطق السويد.
ليس فقط السويديون هم من يستمتعون بفصل الصيف على هذا الشكل، فسحر السومّرستوغا السويدي، أي الكوخ الصيفي باللغة السويدية، قد سبق واستهوى أيضاً المصطافين الآتين من هولندا والدنمارك والنرويج وألمانيا. إذا أردتم إذاً أن تختبروا فصل الصيف على الطريقة السويدية، عليكم بقضاء بضعة ليالي في كوخ في الأرياف.
3. زيارة جزيرة غوتلاند
جزيرة غوتلاند (Gotland) (باللغة الإنجليزية) هي أكبر جزر السويد وكبرى مدن الجزيرة هي مدينة فيسبي (Visby)، المصنفة ضمن مواقع اليونسكو للتراث العالمي، حيث يرجع تاريخ المدينة إلى القرون الوسطى، ولا زالت شوارعها مرصوفة بذات الحجارة القديمة. في ظلال السور التاريخي الذي يحصّن المدينة تستقبل مطاعم المدينة العصرية ومقاهيها ومحالّها الزوار والمصطافين.
على بعد مسافة قصيرة على متن العَبّارة البحرية، شمال شرق غوتلاند، تقع جزيرة فارو الأصغر مساحةً، حيث كان يقيم المخرج السينمائي الكبير إنغمار برغمان (1918 – 2007). وتتميز جزيرة فارو بشريط ساحلي تزيّنه صخور الراوكار بشكل شيّق، صخور الراوكار هذه عِبارة عن كتل جيرية عامودية ضخمة، أو مونوليث، شَكلتها الطبيعة على مر السنين.
4. توجهوا غربًا!
فصل الصيف في السويد هو عادة فصل المهرجانات. وتستضيف مدينة غوتنبرغ (Göteborg) مهرجان الموسيقى الأكثر شعبية في البلاد، واسمه وَي آوت ويست (Way Out West) (باللغة الإنجليزية)، ويختصر اسمه إلى واو (WOW). قبل جائحة كوفيد-19، كان عدد زوار المهرجان حوالي 30 الف زائر سنويًا.
ألغي المهرجان عامي 2020 و2021 بسبب الجائحة، ولكن من المقرر أن يعاود المهرجان فعالياته في شهر أغسطس/آب 2022.
يجري المهرجان في متنزه سلوتسكوغن (Slottsskogen)، ويستضيف فعاليات مميزة، ويجري كل ذلك مع أخذ منظور الاستدامة بالاعتبار. فمنذ عام 2012، تقتصر خيارات الطعام في المهرجان على الأطباق النباتية، ما كان من شأنه خفض البصمة الكربونية للمهرجان بنسبة 20 في المائة. وتساهم شركة إس جي للسكك الحديدية المملوكة للدولة في الطابع المستدام للمهرجان من خلال تنظيم رحلات قطار خاصة بالمهرجان تنطلق من ستوكهولم.
في حال صدف وزرتم المهرجان، نقترح أن تتطلعوا كذلك على بعض المواقع السياحية الأخرى في مدينة غوتنبرغ (باللغة الإنجليزية).
5. استكشاف جزر الأرخبيل
تزخر السويد بعشرات آلاف البحيرات والجزر، وأرخبيلا ستوكهولم وغوتنبرغ لا يبعدان سوى مسافة قصيرة بالسيارة عن مركزي المدينتين. أحد الأنشطة الممكنة والتي غالبًا ما يمارسها السويديون هي ممارسة رياضة ركوب القوارب أو التجديف في قوارب الكاياك (باللغة الإنجليزية). ويسهل على الزوار استكشاف الجزر والخلجان الصغيرة بمفردهم بالفضل إلى الحق العام في التجول في الطبيعة. كما تتوفر القوارب بكثرة، حيث أن السويد رابع بلد في العالم من حيث عدد قوارب الاستجمام.
6. التمتع بالسباحة
تتألف مدينة ستوكهولم من 14 جزيرة، وهنا تلتقي بحيرة ميلارِن (Mälaren) مع بحر البلطيق، ولهذا يطلق على عاصمة السويد لقب فينيسيا الشمال. يمكن هنا الاختيار ما بين حوالي 30 شاطئًا مخصصًا بشكل رسمي للسباحة، وغيرها الكثير من الشواطئ غير الرسمية التي يقصدها سكان المدينة للسباحة. في فصل الصيف، بالإمكان التمتع بغطسة سريعة أينما يشاء المرء، فمياه بحيرة ميلارِن باتت منذ عام 1971 نظيفة بشكل كامل وملائمة لصيد السمك والسباحة. إليكم دليل جيد حول هذا.
تسلُّق تلة خينَّرفيكسبيريت (Skinnerviksberget) على جزيرة سودِرمالم (Södermalm) للتمتع بمناظر خلابة لمدينة ستوكهولم والتلذذ بوجبة شوي مرتجلة ما هي إلا واحدة من العديد من النشاطات التي يمكن القيام بها خلال ليالي الصيف المضيئة في العاصمة السويدية.
7. جمع التوت الأزرق البري في دالرنا
لربما أن مقاطعة دالرنا (Dalarna) (باللغة الإنجليزية)، بأكواخها الخشبية حمراء اللون، وغاباتها البالغة الخضرة، ومنحوتة حصان دالا المشهورة، تُعدّ نموذجًا مثالياً للسويد كما نتصوّرها. البيوت الحمراء مطلية بطلاء أحمر اسمه طلاء فالو، يُصنع من صبغة المُغرة الحمراء التي تنتج عن منجم النحاس في مدينة فالُن (Falun) بعد خلطها مع زيت بذر الكتان. طابع دالرنا لا يقتصر على اللون الأحمر، بل صوّرته بمزيد من الألوان لوحات الرسامين الشهيرين كارل لارسن (باللغة الإنجليزية) وأندرس زورن (باللغة الإنجليزية).
منطقة دالرنا توفر فرصة مثالية لتجربة احتفالات عيد منتصف الصيف التقليدية على أحسن وجه، أو للاستماع إلى الموسيقى السويدية التقليدية. أما عندما تحتاجون لفسحة من الهدوء للاستراحة من كل هذه الضوضاء السويدية، ما عليكم سوى التوجه إلى الغابة لجمع التوت الأزرق البري في أجواء من السكينة والهدوء.
8. زيارة أسواق الأغراض المستعملة
لدى التجول بالسيارة في ربوع الريف السويدي، ستصادفكم عاجلًا أم آجلًا لوحات كُتِب عليها كلمة «لوبِّس» (Loppis). اللوبِّس أو لوبّماركناد (Loppmarknad) تعني سوق الأغراض المستعملة، ولعلّها أهم كلمة يتوجب معرفتها لدى الشروع في جولة بالسيارة عبر مناطق السويد. تتبعوا إحدى هذه اللوحات لزيارة معرض أو سوق لوبّس، حيث ستلاقون فرصة لقضاء بعض الوقت مع أهل المنطقة والتعرف على الأغراض المختلفة التي يمتلكها السويديون، قبل عرضها للبيع في مرآبهم أو حديقة منزلهم. تتنوع هذه الأغراض، فقد تجدون هنا كنوزاً ثمينة أو أشياء أشبه بالخردة، ولكن كل هذا يعدّ جزءًا من سحر هذا النوع من الأسوق، أليس كذلك؟ في الواقع، إن التردد على أسواق اللوبِّس هو أشبه برياضة شعبية سويدية.
9. التنزه في الطبيعة في منطقة هوغا كوستن
هوغا كوستن (Högakusten) (باللغة الإنجليزية)، وتعني الساحل العالي باللغة السويدية، هي أحد مواقع اليونسكو للتراث العالمي. فهذه المنطقة بتلالها وجزرها المرتفعة وشواطئها المنحدرة وسفوحها الملساء وخلجانها العميقة تعرضت لأعلى عمليات ارتفاع لليابسة في العالم بعد انقشاع غطائها الجليدي. تكوّنت هذه المنطقة خلال العصر الجليدي وهي لا تزال فعليًا ترتفع من بطن البحر. ليس الساحل فقط الذي يرتفع من البحر، بل ثمة مكان شيق لقضاء الليل يطل على أمواج البحر، وهو نُزل هوغبوندن (Högbonden) الذي يوفّر فرصة النوم داخل منارة. وتحظى منطقة هوغا كوستن بشعبية في صفوف هواة التنزه في الطبيعة الذين يستفيدون من الحق العام في التجول في الطبيعة. تشتهر المنطقة أيضًا بما يمكن وصفه بأغرب طعام في السويد، وهو السورسترُمّنغ (Surströmming)، سمك الرنجة المختمر.
10. اللحاق بشمس منتصف الليل
كلما توجهنا شمالاً، تطول ليالي الصيف السويدية. وفي أقصى الشمال، أعلى الدائرة القطبية الشمالية، لا تغيب الشمس مطلقًا لفترة شهرين خلال فصل الصيف. في مناطق الشمال قليلة السكان تتميز درجات الحرارة في فصل الصيف بمعدلات معتدلة تصل إلى حوالي 15 درجة مئوية، غير أنها ترتفع أحياناً لتصل إلى 30 درجة مئوية.
اقتراح مفيد: لدى التجول في المرتفعات، اختاروا المشي أعلى خط نمو الأشجار، فالأماكن التي تخلو من الشجر تخلو كذلك من البعوض، فضلاً عن أن المنظر من أعالي هذه المرتفعات أجمل كذلك. بالإمكان قضاء الليل في الأكواخ العديدة على طول الطريق، أو النوم في خيمة. هل سبق وشهدتم أضواء الشمال؟ إذًا ربما حان الوقت لتجربة شمس منتصف الليل.
المصدر: موقع السويد الرسمي