أظهر استطلاع جديد نشرته وكالة حقوق الإنسان الأساسية في الاتحاد الأوروبي (FRA) يوم الثلاثاء أن واحداً من كل ثلاثة لاجئين أوكرانيين يشعر أنه جزء من المجتمع في البلد المضيف، لكن نفس العدد يود العودة إلى دياره. وفق موقع “يورونيوز”.
وقال مايكل أوفلاهيرتي، مدير الوكالة: مع استمرار الحرب، نحتاج إلى وضع تدابير فعالة طويلة الأجل، تسمح للمجتمعات المضيفة والنازحين بالتكيف مع الاضطرابات الناجمة عن هذه الحرب.
واستجاب 14685 لاجئاً أوكرانياً يعيشون في عشر دول من الاتحاد الأوروبي (بلغاريا وجمهورية التشيك وإستونيا وألمانيا والمجر وإيطاليا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا وإسبانيا) لاستطلاع الوكالة عبر الإنترنت بين آب-أغسطس وأيلول-سبتمبر 2022.
على الرغم من أن ما يقرب من نصفهم عبروا عن شعورهم بالاكتئاب، قال 61 بالمئة إنهم كانوا يشعرون بالتفاؤل بشأن المستقبل منذ وصولهم إلى البلد المضيف.
79 بالمئة يواجهون صعوبات مادية
ولكن مع وجود ثلث المستطلعين فقط ممن وجدوا وظائف مدفوعة الأجر، قال 79 بالمئة إنهم يواجهون صعوبات مالية.
اللغة هي العقبة الرئيسية أمام الحصول على وظيفة. ربعهم يقولون إنهم لا يتحدثون لغة البلد الذي يعيشون فيه الآن، بينما قال 41 بالمئة إنهم يتحدثون لغة البلد حيث يعيشون، ولكن بشكل سيء.
تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط (فبراير) الماضي في أكبر أزمة لاجئين شهدتها القارة منذ الحرب العالمية الثانية.
وفقاً لبيانات وكالة الأمم المتحدة للاجئين، فر أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني إلى دولة أوروبية أخرى منذ بداية الحرب، وتقدم حوالى 4.8 مليون بطلب للحصول على تصريح حماية مؤقت في إحدى دول الاتحاد الأوروبي.