SWED 24: أصدرت الشرطة السويدية تقريرها السنوي عن الاتجار بالبشر لعام 2023. وأظهر التقرير زيادة في عدد البلاغات المتعلقة بالاتجار بالبشر والاستغلال مقارنة بالعام السابق.
وكشف التقرير عن تحولات لافتة، بما في ذلك ارتفاع عدد الضحايا من مواطني تايلاند والسويد.
وخلال عام 2023، سجلت الشرطة السويدية زيادة في البلاغات المرتبطة باستغلال البشر سواء للعمل القسري أو لأغراض جنسية. وللمرة الأولى، تجاوز عدد الحالات المتعلقة باستغلال العمالة (189 حالة) تلك المرتبطة بالاستغلال الجنسي (182 حالة).
وصرحت بذلك جانّا ديفيدسون، المقررة الوطنية لشؤون الاتجار بالبشر ومؤلفة التقرير، قائلة: “تصدر تايلاند القائمة هذا العام يرجع إلى زيادة البلاغات في قطاع جني الثمار، فضلاً عن نجاح الحملات المشتركة التي استهدفت قطاع التدليك”.
تايلانديون وسويديون في الصدارة
وكسر التقرير هيمنة مواطني رومانيا على قوائم الضحايا، ليصبح مواطنو تايلاند الأكثر استهدافًا هذا العام، وذلك نتيجة استغلالهم في قطاعات مثل الزراعة وصالونات التدليك.
كما أشار التقرير إلى استمرار معاناة المواطنين الأوكرانيين من الاستغلال الجنسي والعمالي، في ظل تبعات الحرب المستمرة في بلادهم.
ولأول مرة، ظهرت السويد بين الدول الخمس الأكثر تضررًا من الاتجار بالبشر، حيث ارتفع عدد السويديين الذين تعرضوا للاستغلال. العديد منهم استُدرجوا من قبل جماعات إجرامية، بينما استُغل آخرون جنسيًا أو للعمل القسري.
توضح جانّا ديفيدسون، قائلة: “من الصعب تحديد الأسباب الدقيقة وراء هذه الزيادة، لكنها تعكس تحولًا في أنماط الاتجار بالبشر داخل البلاد”.
اقتراحات لتحسين الوضع
للتصدي للاتجار بالبشر، قدم التقرير عددًا من التوصيات، منها:
تعزيز حقوق الضحايا من خلال إنشاء مركز لتنسيق قضاياهم.
تعيين منسقين مختصين بحماية الأطفال.
تحسين قدرات الجهات المعنية للوصول إلى الضحايا المحتملين، خاصة في حالات الاستغلال الجنسي.
تعزيز التدريب والوعي لدى العاملين في المحاكم السويدية.
يعكس التقرير واقعًا معقدًا يتطلب تعاونًا متعدد الأطراف لمكافحة الاتجار بالبشر وحماية الفئات الأكثر ضعفًا. ومع تزايد البلاغات، تبدو الحاجة ملحة لتطوير السياسات وتعزيز الجهود للتصدي لهذه الجريمة.