SWED24: أعلن يوهان بيرشون، زعيم حزب الليبراليين السويدي (Liberalerna)، استقالته من قيادة الحزب، وذلك قبل عام ونصف من الانتخابات البرلمانية المقررة عام 2026.
وفي بيان رسمي، أوضح بيرشون أنه اتخذ قراره برغبة منه في إفساح المجال أمام قيادة جديدة تقود الحزب إلى الانتخابات المقبلة، قائلاً: “الآن، ومع تبقي عام ونصف على الانتخابات، حان الوقت لتسليم الشعلة إلى قائد جديد”.
خلفيات القرار
بيرشون، الذي تولى قيادة الحزب بصفة مؤقتة في أبريل 2022 خلفاً لنيامكو سابوني، انتُخب رسمياً في نوفمبر من نفس العام. وقد قاد الليبراليين خلال مرحلة انتقالية صعبة، حاول فيها إعادة صياغة رؤية الحزب وترسيخ مواقف جديدة تركز على التعليم، والأمن الداخلي، والسياسات البيئية.
ورغم جهوده، واجه الحزب انحداراً مستمراً في شعبيته. فقد أظهرت آخر استطلاعات الرأي (SVT/Verian لشهر أبريل) تراجع الحزب إلى 2.8% فقط، أي ما دون عتبة دخول البرلمان البالغة 4%.
وصرح المعلق السياسي في SVT، ماتس كنوتسون، أن الاستقالة جاءت على الأرجح بعد تصاعد الاستياء الداخلي من تراجع الدعم الشعبي وتعاون الحزب مع حزب سفاريا ديموكراتنا (SD)، وهو ما أثار انقسامات داخل صفوف الليبراليين.
أزمة متصاعدة
القرار يأتي أيضاً بعد أسابيع قليلة من استقالة ثلاثة من كبار قادة الحزب، مما وصفه مراقبون بأنه مؤشر على “حالة من الفوضى” داخل الليبراليين.
وأشار كنوتسون إلى أن: “قبل أسابيع فقط، بدا أن بيرشون مصمم على البقاء حتى الانتخابات. مما يوحي بأن تطورات دراماتيكية قد حدثت لتدفعه إلى مراجعة موقفه”.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس التنفيذي للحزب، مساء اليوم الاثنين لبحث الدعوة إلى مؤتمر استثنائي يعقد يوم 24 يونيو المقبل لاختيار قائد جديد.
حتى ذلك الحين، سيواصل بيرشون أداء مهامه كزعيم للحزب ووزير للتعليم في الحكومة السويدية.