العديد من الأشخاص، يعيشون في السويد، فترة طويلة بدون إقامة، ومنهم الكثير الذين يجهلون القوانين والإجراءات، ولا يعرفون كيف يتصرفون في مثل هذه الحالات، فيصبحون ضحية المعلومات الشائعة المغلوطة التي ينشرها البعض من الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالقانون.
المستشار القانوني مايكل رضا، يقول لـ SWED 24 حول هذه القضية: “عندما يقدم الشخص الذي قضى في السويد فترة طويلة بدون إقامة طلباً جديداً الى مصلحة الهجرة، فإن المصلحة ترى ما إذا كان الشخص بالغاً أم لا. وإذا كان بالغا، فهذا يعني أن ارتباطه ببلده، يكون أقوى من ارتباطه بالسويد. وأن المدة التي عاشتها في بلده، هي أكثر من المدة التي عاشتها في السويد، وبالتالي ترى المصلحة ان ترحيل الشخص الى بلده ليس فيه خطر، بسبب ان المصلحة درست ملفك في السابق، واعتبرت ان الخطر عليك لم يكن كافيا لمنحك الإقامة في السويد”.
وأضاف رضا: “الخطر الموجود الآن عند تقديم طلب جديد، هو أن المصلحة قد تصدر قرارا ضدك بمنع أو حظر دخولك الى الاتحاد الأوروبي لمدة سنتين أو سنة. وهذا بحد ذاته مشكلة كبيرة، لأنه لو أخذت حظراً على الدخول فإن هذا يعني أنه لن يكون لك الحق في التقديم الى الإقامة”.
وقال رضا: “عليك التفكير، هل في المرة السابقة بعد أن أخذت الرفض في طلب اللجوء، حاولت ان تنفذ قرار الترحيل؟ ولكن حصل لسبب ما أنه كان هناك موانع خارج عن ارادتك لتنفيذ القرار وبالتالي لم يتم؟ إذا حدث ذلك فسيكون هذا من مصلحتك، وسيكون لك أمل أكبر في هذه الحالة لو قدمت بطلب جديد للجوء مرة ثانية.
ولكن لو انت رفضت الترحيل والتعاون بين كل طلب سيكون من الصعب قبول طلبك مرة ثانية، لان مصلحة الهجرة سوف تعتبر انك لم تحاول العودة وتنفيذ قرار الترحيل السابق.