SWED 24: ذكر تقرير للتلفزيون السويدي أن يسوع المسيح قد يصبح “مؤثر العام” لعام 2025، مع تزايد اهتمام الشباب بشخصيته. هذا الاتجاه يأتي بالتزامن مع زيادة تاريخية في عدد المنضمين إلى الكنيسة السويدية، خاصة من فئة الشباب.
ووفقًا لتحليل صادر عن مؤشر الشباب (Ungdomsbarometern)، الذي شمل 17,447 شابًا تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، تظهر الأرقام أن عدد الشباب الذين يصفون أنفسهم بأنهم متدينون تضاعف تقريبًا مقارنة بالسنوات السابقة. اللافت في الأمر أن الحديث لم يعد يقتصر على الدين كمفهوم، بل على السيد المسيح كشخصية فردية.
يوهانا غورانسون، خبيرة أنماط الحياة والاستهلاك، ترى أن التركيز على المسيح يتماشى مع طبيعة وسائل التواصل الاجتماعي التي تعزز الاعتماد على الشخصيات الفردية.
تقول غورانسون لـ SVT: “الشباب يبحثون عن شخصية سلطوية توجههم في حياتهم، وهذا يتبع منطق السوشيال ميديا حيث الاعتماد يكون على شخصيات بارزة. يبدو أن الدين يُسقط بالطريقة ذاتها على يسوع كشخصية”.
انضمام قياسي للكنيسة السويدية
الكنيسة السويدية أكدت هذه الظاهرة، مسجلة زيادة تاريخية في عدد المنضمين إليها هذا العام. اللافت أن نسبة كبيرة من هذه الزيادة جاءت من فئة الشباب، الذين يوصفون عادةً بأنهم يبحثون عن الإرشاد واليقين في عالم مليء بالتحديات.
تقول غورانسون، موضحة: “وجود إرشادات واضحة لما هو صواب وخطأ، وللحصول على حياة جيدة، يبدو جذابًا للعديد من الشباب الذين يجدون صعوبة في التنقل في بحر من النصائح والتوجيهات الذاتية”.
المغنية فيكتوريا غريس لارسون، التي شاركت مؤخرًا في برنامج المواهب Idol، تتحدث عن تجربتها الشخصية مع الإيمان، مشيرة إلى أن وفاة والدتها كانت نقطة تحول في تعزيز إيمانها.
تقول لارسون: “شعرت ببعض القلق قبل مشاركتي في البرنامج، لم أكن أعلم كيف سيتم استقبال إيماني. لكنني تفاجأت بردود الفعل الإيجابية”.
وترى لارسون أن يسوع قد يصبح رمزًا للجيل الجديد، مشيرة إلى أن العديد من الشباب يشعرون بالوحدة والفراغ ويبحثون عن شيء أعمق يملأ حياتهم.
تضيف لارسون: “قد يكون الاهتمام بيسوع مجرد اتجاه عابر، لكن أولئك الذين يختبرون لقاءً حقيقيًا معه سيحافظون على إيمانهم بشكل دائم”.
بينما يزداد اهتمام الشباب بشخصية يسوع، تشير هذه الظاهرة إلى بحث جيل كامل عن معنى أعمق للحياة وإرشادات واضحة وسط عالم مليء بالاضطرابات والتحديات.