غان-ماري خولوند، البالغة من العمر 77 عامًا والتي تعاني من شلل شبه كامل وضعف حاد في البصر، وجدت نفسها مضطرة لاستخدام ملعقة مربوطة بقطعة قماش لاستدعاء الطاقم الطبي أثناء تلقيها العلاج في مستشفى سوندسفال قبل بضعة أسابيع.
خولوند، التي نقلت إلى المستشفى بشكل طارئ بعد تعرضها لانسداد معوي، تحدثت للراديو السويدي قائلة: “لحسن الحظ أن زوجي التقط صورة، وإلا لما صدقني أحد”.
نظرًا للضغط الشديد على الأسرّة في المستشفى، لم يكن بالإمكان توفير سرير مجهز بنظام إنذار لها، وبدلاً من ذلك، تم إعطاؤها ملعقة لاستخدامها في الطرق على قضبان السرير لجذب انتباه الطاقم الطبي. ولكن، حتى عندما قامت بالطرق بالملعقة في الليل حين شعرت بالغثيان الشديد، لم يسمعها أحد.
“لم يكن الصوت كافياً ليُسمع في الرواق”، قالت خولوند، وأضافت أنه بعد فترة، دخل الطاقم الطبي الغرفة لأسباب أخرى وحينها تمكنت من الحصول على المساعدة التي كانت تحتاجها. وفي الصباح، تم نقلها وأُعطيت جرسًا صغيرًا، لكنه لم يكن كافيًا أيضًا لجذب انتباه الطاقم.
وأعربت خولوند عن استيائها من الوضع، قائلة: “طرقت بالملعقة ورنيت الجرس، لكن لم يأتِ أحد. شعرت بالحزن والقلق والخوف من أن لا يسمعني أحد إذا احتجت لمساعدة طارئة”.
وعند سؤالها عن رأيها في استخدام ملعقة بدلاً من جهاز إنذار حقيقي، قالت خولوند: “كانت فكرة ذكية من الشخص الذي ابتكرها، لكن كان من حسن الحظ أن زوجي التقط صورة، وإلا لما صدقني أحد”.
من جانبها، وصفت ماريا ستراندبرج، مديرة الصحة والخدمات الطبية في منطقة فسترنورلاند، الوضع بأنه “غير مقبول”، مؤكدة في تصريح للراديو السويدي P4 Västernorrland: “الوضع بالتأكيد غير مقبول، ولكننا حاولنا تقديم الرعاية الأفضل والأكثر أمانًا للمرضى بالكادر المتاح هذا الصيف”. وأعربت عن أملها في تجنب مثل هذه الحالات في المستقبل.
القراء غاضبون
حظيت القصة بتفاعل واسع بين القراء بعد نشرها من قبل الراديو السويدي وصحيفة “أفتونبلادت”، حيث وجهت غالبية التعليقات انتقادات حادة لوضع الرعاية الصحية في السويد وتقاعس الأحزاب والحكومات المتعاقبة عن إيجاد حلول جذرية للمشكلة.
- أدم: “الرعاية الصحية تدهورت مؤخرًا! ربما يتعين علينا اللجوء إلى الرعاية الخاصة والتوقف عن دفع الضرائب”.
- بيا: “رئيس الوزراء يعلم بالتأكيد بالفعل مدى الضغط الذي تتعرض له الرعاية الصحية، لكن لماذا يهتم وله الأولوية في الصفوف؟”.
- لويزا اندرشون: “والدتي مرضت قبل عامين وكانت تدخل وتخرج من قسم الطوارئ عدة مرات. تم إرسالها إلى المنزل مرارًا وتكرارًا دون إجابات لأنهم لم يجدوا شيئًا. في النهاية، توفيت والدتي”.
- أوله: “لقد أوصل الاشتراكيون الأمور إلى الحضيض، ثم جاء المحافظون ووجهوا الضربة القاضية. الطرفان مذنبان في تدهور الأوضاع”.
- آنا كارين: “تعمل الرعاية الصحية غالبًا بشكل جيد جدًا! ولكن العمل في هذا القطاع يعتبر منخفض القيمة، وعدد أقل من الأشخاص يرغبون في العمل خلال المساء، الليل وعطلات نهاية الأسبوع”.