SWED24: في وقتٍ يشعر فيه كثيرون أن سعر القهوة أصبح “فاحش الغلاء”، يبدو أن نوعاً واحداً من القهوة استطاع أن يصمد أمام موجة الارتفاعات التي اجتاحت السوق السويدية مؤخراً.
ففي حين قفزت أسعار القهوة المفلترة (bryggkaffe) بنسبة تصل إلى 27.7% خلال عام واحد، لم ترتفع أسعار كبسولات القهوة (kaffekapslar) سوى بنسبة 4.9% فقط، وفقاً لما كشفته صحيفة Göteborgs-Posten.
مع وصول الأسعار إلى مستويات جديدة هذا الأسبوع، بدأت عدة متاجر سويدية في تحذير الزبائن من زيادات إضافية في الأسعار.
وقد نشرت سلسلة ICA Kvantum Landvetter على صفحتها في فيسبوك منشوراً، قالت فيه: “أسعار القهوة سترتفع الأسبوع المقبل. لا يمكننا التحكم في ذلك لأن الزيادة ناتجة عن سوء المحاصيل. لكن نود أن نتيح لكم فرصة الشراء بالسعر الحالي”.
هل أصبحت القهوة رفاهية؟
النتيجة كانت واضحة: أرفف القهوة أُفرغت بسرعة من المتاجر في مناطق عديدة، حيث سارع الناس لشراء كميات كبيرة قبل الزيادة المرتقبة.
ورغم أن كبسولات القهوة أغلى أساساً من القهوة المفلترة، فإن ارتفاع الأسعار السريع للبنّ المطحون جعل الفجوة في السعر لكل كوب تضيق بشكل ملحوظ.
قهوة… أم ألمنيوم؟
أولف مازور، الرئيس التنفيذي لمنصة Matpriskollen، أوضح أن المقارنة بين النوعين ليست منطقية تماماً، نظراً لاختلاف طبيعة المنتجين.
ونقلت صحيفة “يوتوبوري بوسطن” عن مازور، قوله: “كبسولات القهوة منتج مختلف تماماً. فهي تحتوي على كمية أقل من البن مقارنة بالسعر، وفي المقابل تحتوي على الكثير من الألمنيوم”.
كما أشار إلى أن الكبسولات تحتاج إلى آلة خاصة لتحضيرها، ما يجعلها أقل انتشاراً بين المستهلكين العاديين.
ومع الزيادة المستمرة في أسعار القهوة التقليدية، تحذر بعض التقارير من احتمال أن تتساوى أسعار الكبسولات والقهوة المفلترة عند حساب السعر لكل كوب واحد، وهو ما قد يغير عادات الشراء لدى المستهلكين في الفترة المقبلة.