ستوكهولم – SWED 24: في خطوة جديدة تهدف إلى تحسين سياسات الاندماج، أعلنت الحكومة السويدية عن نيتها إجراء مسح سنوي لرصد القيم والمعتقدات التي يحملها الأشخاص القادمون إلى البلاد، وذلك بهدف تحسين سياسات الاندماج ومعرفة مدى توافقها مع “القيم الديمقراطية الليبرالية” في السويد.
وقال وزير الاندماج، ماتس بيرشون، في حديثه لـ”أفتونبلادت”، إن المسح سيسلط الضوء على القيم التي تتعارض مع حقوق المرأة والنظرة إلى المثليين، موضحًا: “نحن فخورون بحقوق المرأة والمساواة في السويد، ولكننا نرى بوادر لقوى تسعى لتقويض هذه الحقوق. لذلك، من المهم أن نحصل على صورة واقعية للوضع”.
وأشار بيرشون إلى أن السبب وراء هذه الخطوة هو تزايد المؤشرات على نشاط القوى الإسلامية المتشددة في البلاد، حيث تسعى هذه القوى إلى فرض قيود على حياة الأفراد.
وأضاف: “هل يمكننا اليوم تنظيم مسيرات الفخر (Pride) في ضواحي السويد؟ هل يمكن أن تكون مقبولة دون معارضة؟”.
وتحدث الوزير عن وجود مظاهرات عدائية ضد المسيرات السلمية، قائلاً: “نرى في أنحاء السويد مظاهرات مضادة تصرخ وتتصرف بعدائية تجاه من يريدون فقط التعبير عن آرائهم. من الواضح أن هناك قوى في المجتمع تسعى لمحاربة الديمقراطية الليبرالية”.
ورصدت الحكومة في ميزانية العام المقبل مليوني كرونة سويدية لإطلاق ما أطلقت عليه “بارومتر الاندماج”، وهو جزء من خطة لتحسين متابعة الاندماج.
ورغم تخصيص الأموال، لم يتم تحديد الجهة التي ستنفذ المسح أو الطريقة الدقيقة لذلك. وأوضح بيرشون أن السلطات هي الأعلم بكيفية تنفيذ المسح، لكنه أكد أنه سيكون مسحًا دوريًا يبدأ العام المقبل.
وأكد الوزير أن المسح سيجري بشكل مجهول للحفاظ على خصوصية الأفراد، قائلاً: “نحن لا نقوم بتسجيل الآراء في السويد، بل نحرص على أن تكون الإجابات مجهولة الهوية”.
وختم بيرشون بالقول إن الحكومة تهدف إلى وضوح أكبر حول القيم الأساسية في البلاد، مؤكدًا: “في السويد، يصافح الرجال والنساء بعضهم البعض. هذه قاعدة أساسية في المجتمع السويدي، ومن المتوقع أن يلتزم الجميع بها”.