SWED 24: طالب وزير الشؤون الاجتماعية السويدي، ياكوب فورسمد (KD)، بتشديد الرقابة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الأطفال، مشددًا على ضرورة منع الأطفال دون سن 13 عامًا من امتلاك هواتف ذكية.
وتأتي هذه الدعوة في أعقاب قرار أستراليا بفرض قانون يمنع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عامًا.
وقال فورسمد خلال لقاء في برنامج “Nyhetsmorgon”: “لا ينبغي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا استخدام هذه التطبيقات، والأفضل ألا يمتلكوا هواتف ذكية أساسًا”.
توجه لتحديد قيود عمرية صارمة
وأعلنت وزيرة التعليم السويدية، لوتا إدهولم، دعمها لفكرة رفع الحد الأدنى للعمر لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى 15 عامًا. فيما أشار فورسمد إلى أن السويد لديها بالفعل حد عمري يبلغ 13 عامًا، لكنه غير مطبق بفعالية.
وقال فورسمد: “لدينا أطفال بعمر 8 أو 9 سنوات يستخدمون تيك توك لساعات طويلة، معرضين لمحتوى خطير قد يسبب أضرارًا نفسية كبيرة”.
تأثير خطير وتصميمات تسبب الإدمان
وحذر الوزير من الآثار السلبية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أن تصميم التطبيقات الحالي يدفع المستخدمين إلى الإدمان، مما يؤدي إلى مشكلات مثل اضطرابات الأكل والسلوكيات المؤذية للنفس.
وأضاف، قائلاً: “شركات التكنولوجيا تتحمل مسؤولية كبيرة. هذه التطبيقات تسرق طفولة الأطفال وتستغلهم من أجل تحقيق أرباح”.
قوانين أوروبية ودور الآباء
وأكد فورسمد أن الاتحاد الأوروبي بصدد تطبيق قوانين جديدة تتيح للجهات الرقابية فرض تغييرات في تصميم التطبيقات لتحسين آليات التحقق من العمر ومنع الإدمان.
وأوضح: “نحتاج إلى تعاون الآباء أيضًا لتحمل مسؤوليتهم. لا يجب أن يُسمح للأطفال دون 13 عامًا باستخدام هذه التطبيقات، والأكثر أمانًا هو عدم امتلاكهم هواتف ذكية في هذا العمر”.
وتصاعدت الدعوات في السويد لتطبيق تشريعات أكثر صرامة بشأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بهدف حماية الصحة النفسية للأطفال ووقف التأثيرات السلبية الناجمة عن محتواها وتصميماتها.