SWED24: أكد وزير المالية السويدي السابق، أندرش بوري، أن على أوروبا، بما في ذلك السويد، إعادة النظر في سياساتها التجارية، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول رفع الرسوم الجمركية. وشدد بوري على أن الاعتماد المفرط على الولايات المتحدة لم يعد خيارًا آمنًا، وأن أوروبا بحاجة إلى بناء شراكات تجارية جديدة.
وقال بوري في تصريحات نقلتها القناة التلفزيونية الرابعة: “يجب على أوروبا التركيز على اتفاقيات تجارية جديدة، وأعتقد أن الهند ستكون شريكاً محورياً في المستقبل”.
السياسات الأمريكية تضر واشنطن أكثر من أوروبا
يأتي هذا التصريح في ظل تقلبات حادة تشهدها الأسواق المالية العالمية، نتيجة للسياسات الحمائية التي ينتهجها ترامب، والتي شملت رفع الرسوم الجمركية على دول مثل المكسيك وكندا، إضافة إلى تهديدات بفرض تعريفات جديدة على أوروبا وروسيا.
ويرى بوري أن هذه الإجراءات لا تلحق الضرر بأوروبا بقدر ما تؤثر على الاقتصاد الأمريكي نفسه، موضحًا: “كلما عززنا مناخ الأعمال في أوروبا، زادت قوتنا الاقتصادية. يجب ألا ننسى أن سياسات ترامب التجارية تلحق الضرر في المقام الأول بالمستهلكين والشركات الأمريكية، وليس فقط بأوروبا”.
ألمانيا والسويد.. شراكة اقتصادية رابحة
وأشار بوري إلى أن الاستثمارات الضخمة التي تقوم بها ألمانيا في قطاعي الدفاع والبنية التحتية ستنعكس إيجابياً على الاقتصاد الألماني، وبالتالي على السويد، باعتبارها شريكاً تجارياً رئيسياً.
كما شدد على أن أوروبا بحاجة إلى إزالة العوائق الداخلية التي تعرقل التجارة بين دول الاتحاد، مع تعزيز العلاقات التجارية مع الأسواق الناشئة مثل الهند، التي وصفها بأنها “فرصة استراتيجية لا يمكن إضاعتها”.
أوروبا أمام خيارين.. تعزيز السوق الداخلية أو البحث عن شركاء جدد
مع تصاعد التوترات التجارية العالمية، تجد أوروبا والسويد نفسيهما أمام حاجة ملحة لإعادة تشكيل سياساتهما الاقتصادية والتجارية. فبينما يمكن لأوروبا تعزيز سوقها الداخلية، يبقى خيار التوسع نحو أسواق جديدة مثل الهند ضروريًا للحفاظ على الاستقرار والنمو الاقتصادي.