SWED24: أكد وزير الدفاع السويدي، پول جونسون، أن السويد بحاجة إلى الاستعداد لاستثمارات كبيرة وطويلة الأمد في الجيش، خاصة إذا كانت تنوي المساهمة في إحلال سلام دائم في أوكرانيا، بما في ذلك احتمال إرسال قوات حفظ سلام.
وقال جونسون: “لدينا موارد في جميع أفرع القوات المسلحة، لكن علينا أيضًا الموازنة بين التزاماتنا تجاه الناتو وعمليات إعادة التسلح داخل السويد”.
يأتي هذا التصريح في أعقاب استبعاد أوروبا وأوكرانيا من المحادثات الأمريكية-الروسية حول إنهاء الحرب في أوكرانيا. ونتيجة لذلك، عقد زعماء أوروبيين اجتماعاً طارئاً في باريس أمس، ركّز على الضمانات الأمنية لمواجهة أي عدوان روسي مستقبلي.
لم تكن السويد ممثلة في هذا الاجتماع، بل مثلت الدنمارك دول الشمال، حيث أكدت رئيسة الوزراء ميته فريدريكسن بعد الاجتماع، قائلة: “علينا تعزيز قدراتنا العسكرية في الدنمارك وأوروبا لمنع اندلاع المزيد من الحروب، في حال نقلت روسيا الحرب من أوكرانيا إلى دول أوروبية أخرى. هذا هو الأمر الأكثر أهمية”.
إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا
خلال الأيام الماضية، صرّح رئيس الوزراء أولف كريسترسون ووزيرة الخارجية ماريا مالمير ستينرغارد بأن الحكومة لا تستبعد إمكانية إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، وهو ما أكده وزير الدفاع أيضًا.
وقال جونسون: “لا نستبعد أي شيء. لدينا قدرات دفاعية متنوعة، لكن علينا موازنة ذلك مع التزاماتنا تجاه الناتو وتعزيز دفاعاتنا الوطنية”.
ورغم أن التفاصيل حول أي مهمة محتملة لحفظ السلام لم تتضح بعد، شدد جونسون على الحاجة إلى دراسة دقيقة، قائلاً: “ليس لدينا موارد غير محدودة، لذا نحتاج أولًا إلى فهم ما هو متوقع منا، وكيف يمكننا المساهمة بأفضل طريقة”.
وأشار الوزير إلى أن معدل إنتاج الصناعات الدفاعية يمثل أحد أكبر التحديات، خاصة مع سعي العديد من الدول الأوروبية إلى تعزيز قدراتها العسكرية إلى جانب دعم أوكرانيا.
وأضاف: “السويد ضاعفت ميزانيتها الدفاعية خلال السنوات الأربع الماضية، وخلال العام الماضي وحده، تم اتخاذ قرارات لشراء معدات عسكرية بقيمة 126 مليار كرونة سويدية. لكننا بحاجة إلى المزيد”.
ورغم التحديات، أكد الوزير أن السويد مستمرة في القيام بـ “استثمارات تاريخية” في الدفاع، مشدداً على أن الوضع العالمي يتطلب استعداداً طويل الأمد لزيادة الإنفاق العسكري، ليس فقط لتعزيز أمن السويد، بل أيضاً لدعم قوة الناتو والحفاظ على السلام في أوروبا.