SWED24: وصف كارل بيلدت، وزير الخارجية السويدي السابق، الزيارة السريعة التي أجراها نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس إلى غرينلاند بأنها “هجوم غير موجه بشكل صحيح”، معتبراً أن الكثير مما قاله فانس “مأخوذ من العدم، في أحسن الأحوال”.
وهبط جي دي فانس في غرينلاند عصر يوم أمس الجمعة بتوقيت السويد على متن طائرة Air Force 2، حيث تناول الغداء مع الطاقم وتجول في الموقع وألقى خطاباً قبل أن يجيب عن أسئلة الصحفيين. وبعد بضع ساعات فقط من الوصول، كان فانس وزوجته أوشا في طريق العودة إلى الولايات المتحدة.
في خطابه، أكد فانس على احترام الولايات المتحدة لحق الغرينلانديين في تقرير المصير، لكنه وجه اتهامات للدنمارك بأنها لم تقم بما يكفي لضمان أمن غرينلاند، قائلاً: “للأسف، هذا المكان أقل أماناً مما كان عليه منذ 30 إلى 40 عاماً. رسالتي للدنمارك هي أنكم لم تقوموا بعمل جيد لشعب غرينلاند.”
ميته فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك، ردت على الانتقادات بالقول إنها غير عادلة، وأكدت أن “الدنمارك وقفت جنباً إلى جنب مع الأمريكيين في العديد من المواقف الصعبة على مر السنين”.
من جانبها، أشارت درودي داليرب، أستاذة العلوم السياسية في جامعة ستوكهولم، إلى أن الولايات المتحدة كانت تتمتع بحرية العمل العسكري في غرينلاند منذ عام 1951، مما يعني أن أي تقصير في الأمان قد يكون بسبب نقص الوجود الأمريكي وليس الدنمارك.
في تعليقه، أكد كارل بيلدت أن ما ذكره فانس بشأن النفوذ الروسي والصيني في غرينلاند يعد “خيالاً محضاً”، مشيراً إلى عدم وجود أدلة تدعم وجود سفن حربية روسية أو صينية قرب غرينلاند في أي وقت تاريخي.