SWED24: أثار وزير الاندماج السويدي، ماتس بيرشون (L)، جدلاً واسعاً بعد ظهوره مرتدياً سترة واقية من الرصاص أثناء زيارته إلى منطقة رينكبي في شمال غرب ستوكهولم، حيث كان يرافق الشرطة في إحدى جولاتهم الميدانية.
تسببت الصورة التي نشرها الوزير على منصة X، والتي ظهر فيها مرتدياً السترة الواقية، في موجة من الانتقادات الحادة، سواء من سكان المنطقة أو من الأوساط السياسية.
وكتب بيرشون تعليقًا على الصورة: “شكراً جزيلاً لشرطة يارفا على جهودكم. أنتم أبطال الحياة اليومية”.
لكن ردود الفعل لم تكن إيجابية، حيث جاءت بعض التعليقات على X كالتالي: “يا له من تصرف مستفز” و”لماذا يرتدي سترة واقية من الرصاص؟”.
السكان ينتقدون: “تصرف غير مبرر”
أحد سكان رينكبي أعرب عن استيائه من تصرف الوزير، معتبراً أن ظهوره بهذه الطريقة يصور الحي وكأنه منطقة حرب.
وقال لصحيفة أفتونبلادت: “يبدو وكأنه يحاول أن يجعل نفسه هدفاً. إنه يعامل الناس العاديين هنا وكأنهم يشكلون تهديداً له، كما لو كانت هذه منطقة نزاع مسلح”.
من جهتها، هاجمت لاوين ريدار، المتحدثة باسم السياسة الثقافية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الزيارة، معتبرة أنها “زيارة استعراضية أشبه برحلة سفاري”.
وقالت في تصريحاتها: “وزير الاندماج يذهب إلى رينكبي فقط لالتقاط الصور، لكنه لا يحمل أي خطة واضحة لمكافحة التفرقة والاندماج. إذا كان يريد معرفة أحوال السكان، فعليه التحدث معهم مباشرة بدلًا من هذا التمثيل”.
اتهامات بعدم الجدية في معالجة القضايا الحقيقية
كما انتقدت ريدار الوزير، معتبرة أنه لا يأخذ دوره بجدية كوزير للاندماج وسوق العمل، وعلقت قائلة: “الوزير مسؤول عن الاندماج وسوق العمل، وليس عن الأمن الداخلي. البطالة في أعلى مستوياتها، وخاصة بين ذوي الخلفيات المهاجرة. ماذا سيفعل حيال ذلك؟”.
من جانبها، ردت المتحدثة الإعلامية لوزير الاندماج في بيان لـ أفتونبلادت، موضحة أن الوزير كان يرافق الشرطة خلال جولة عمل، والتي تضمنت الاستجابة لبلاغات طارئة.
وأضاف البيان: “قرار ارتداء سترة واقية من الرصاص جاء بناءً على تقييم أمني من الشرطة، لكن الوزير لم يشعر بعدم الأمان خلال الزيارة”.