SWED 24: تُعاني بولينا براندبرغ، وزيرة المساواة السويدية، من رهاب الموز، وهو ما وصفته بـ”الرهاب الأكثر غرابة في العالم”.
وتُظهر الوثائق أن موظفيها يضطرون إلى “تأمين” الأماكن التي ستتواجد فيها، والتأكد من خلوها من أي أثر للموز، حتى في مكتب رئيس البرلمان أندرياس نورلين. وتقول الوزيرة: “إنه يشبه نوعاً من الحساسية”.
سخر برنامج “Svenska nyheter” الساخر على قناة SVT مراراً وتكراراً من الوزراء السويديين، وفي يوم الجمعة الماضي، كان الدور على بولينا براندبرغ، حيث خصص البرنامج أغنية لها تتناول مواقفها، بما في ذلك رأيها بوجوب دفع المومسات للضرائب.
ولاحظ المُشاهدون تفصيلاً غريباً في البرنامج، حيث ظهرت حزمة من الموز في المقدمة، وخلال الأغنية، ظهر رجلٌ يأكل موزةً لمدة خمس ثوانٍ ثم اختفى دون أي تعليق. وتكشف صحيفة “إكسبريسن” الآن عن خلفية هذه المزحة.
رهاب الموز
سبق لبولينا براندبرغ أن وصفت حالتها بـ”رهاب الموز” في منشورات على منصة X، حيث كتبت في أغسطس 2020: “لديّ الرهاب الأكثر غرابة في العالم من الموز”.
يُضطر موظفو براندبرغ لاتخاذ إجراءات خاصة بسبب رهابها، حيث تُظهر رسائل البريد الإلكتروني الصادرة من وزارة سوق العمل أن الموظفين يتأكدون مُسبقاً من خلو الأماكن التي ستزورها الوزيرة من الموز، مُدّعين أنها تُعاني من “حساسية شديدة”.
في فبراير من هذا العام، دُعيت براندبرغ إلى غداء خاص في وكالة المحاكم السويدية. كتب سكرتيرها في ردٍ بالبريد الإلكتروني: “بولينا براندبرغ تُعاني من حساسية شديدة تجاه الموز، لذا يُرجى التأكد من عدم وجود موز في الأماكن التي ستتواجد فيها”. وكان رد الوكالة إيجابياً: “سنتأكد من خلو قاعة المؤتمرات من الموز”.
وفي رسالة بريد إلكتروني إلى مجلس مقاطعة في نفس الشهر، كانت لهجة موظفي براندبرغ أكثر حدة: “يُمنع وجود الموز في المبنى”.
طلبات خاصة لرئيس البرلمان
حتى رئيس البرلمان أندرياس نورلين تلقى طلبات خاصة بشأن الموز. في سبتمبر، دعا نورلين بولينا براندبرغ لتناول القهوة، للاستماع إلى رأيها حول التفاعل بين البرلمان والحكومة خلال فترة ولايتها. مرة أخرى، ادعى موظفوها أنها تُعاني من حساسية شديدة. وكتبوا: “لذلك، يجب ألا يكون هناك أي أثر للموز في الأماكن التي ستتواجد فيها الوزيرة”.
كان رد موظفي رئيس البرلمان مُتفهماً، حيث كتبوا: “شكراً لكم، سنقدم الكعك مع القهوة، وسنتأكد من عدم احتوائه على الموز. ومع ذلك، لدينا سلال فواكه تحتوي على موز في الغرف المجاورة وغرف المرور. هل يكفي أن نُزيلها صباح نفس اليوم؟” فرد موظفو براندبرغ: “سيكون ذلك رائعاً إذا أمكنكم إزالتها صباح نفس اليوم.”
تتلقى مساعدة مهنية
كانت بولينا براندبرغ مُقتضبة في ردها على سؤال صحيفة “إكسبريسن” حول الإشارة إلى الموز في برنامج “Svenska nyheter”، وقالت: “لا أعتقد أن الموز لذيذ”.
وعندما سُئلت عما إذا كانت تُعاني من حساسية، أجابت: “يمكن القول إنه نوع من الحساسية”.
رفضت براندبرغ التعليق على ما إذا كان من المعقول طلب أماكن خالية من الموز خلال زياراتها الرسمية، بحجة الحساسية الشديدة، في حين أنها ليست كذلك. وقالت: “هذا أمرٌ شخصي، وأُفضّل عدم الخوض فيه”.
لاحقاً، عادت بولينا براندبرغ وأكدت في ردٍ كتابي أنها تُعاني من رهاب الموز، وكتبت: “إنه أمرٌ أتلقى بسببه مساعدة مهنية”.
المصدر: Expressen