وسط أجواء خيّم عليها الحزن العميق، شهدت مدينة أوربرو، يوم الخميس، أول جنازة لضحايا الهجوم الدموي على مدرسة ريسبيرجسكا، حيث وُري الثرى بسام الشلح (48 عامًا)، أحد العشرة الذين فقدوا حياتهم في المجزرة التي ارتكبها ريتشارد أندرسون الأسبوع الماضي.
وداع مؤثر وسط مشاعر الفقد
تجمع العشرات من أفراد عائلته وأصدقائه وزملائه في المدرسة، حيث كان الراحل يدرس، لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة. كان المشهد مؤلمًا، خاصة بحضور أطفاله وأقاربه، الذين ودّعوه بدموع الفراق.
“لم أكن أعلم أنها ستكون المرة الأخيرة”
استذكر كريم كوسا، صهر الفقيد، آخر لحظاته مع بسام قبل دقائق من وقوع الهجوم، قائلاً: “كنا قد خططنا لتناول الغداء خارج المدرسة، وعندما مررت في الممر عند الساعة 11:40 صباحًا، رأيته أمامي. ناديته بلقبه ‘بسامو’، فرد عليّ باسمي ‘كريمو’ ولوّح لي بيده. لم يخطر ببالي أنها ستكون آخر مرة أراه فيها.”
رسالة وحدة في مواجهة المأساة
خلال مراسم الجنازة، شدد الإمام يوسف كروت على أهمية التكاتف المجتمعي لمواجهة هذه الفاجعة، مشيرًا إلى أن الحادثة أثارت قلقًا كبيرًا بين أبناء الجاليات ذات الخلفية المهاجرة.
وقال في كلمته: “نحن جميعًا جزء من هذا البلد، وعلينا أن نكون أوفياء له ونساهم في بنائه، تمامًا كما يفعل أي مواطن تجاه وطنه.”
بداية لسلسلة وداع حزينة
جنازة بسام الشلح كانت الأولى ضمن سلسلة من المراسم الحزينة التي ستودّع خلالها السويد ضحايا المجزرة، في حادثة هزّت البلاد وأثارت نقاشًا واسعًا حول الأمن والمجتمع.