SWED24: شهدت كنيسة القديسة مريم في أوربرو، اليوم الجمعة، جنازة الشاب سليم إسكيف (29 عاماً)، أحد ضحايا المجزرة المروعة في مدرسة ريسبرسكا، حيث ودعه أكثر من 500 شخص وسط مزيج من الحزن والاحتفال، وفقًا للتقاليد السريانية الأرثوذكسية.
كانت من بين المشيعين خطيبته التي كان من المقرر أن يتزوجها هذا الصيف، لكنها بدلاً من الاستعداد لزفافهما، وقفت إلى جانب أسرته لتوديعه في مراسم وداع مؤثرة.
وفقًا ليوحنا شمعون، صاحب مكتب تنظيم الجنائز، فإن مثل هذه الطقوس تقام عادة للشباب الذين رحلوا في مقتبل العمر ولم تتح لهم الفرصة للزواج، حيث يتم دمج عناصر من الاحتفال بالزفاف داخل الجنازة.
وقال شمعون: “لا يريدون أن تكون الجنازة مجرد حزن، بل يريدون أيضاً الاحتفال بحياته، وإقامة زفافه ولو بروح مختلفة”.
مضى عشرة أيام على المجزرة التي نفذها ريكارد أندرسون في حرم مدرسة ريسبرسكا بمدينة أوربرو، والتي أودت بحياة عشرة أشخاص، مخلفةً جراحًا عميقة في المجتمع.
وبينما تستمر العائلات في وداع أحبتها، تظل آثار الصدمة والغضب واضحة، ليس فقط بين أهالي الضحايا، ولكن في السويد بأكملها، حيث تتزايد التساؤلات حول الأسباب التي سمحت بوقوع هذه الكارثة، وكيف يمكن منع تكرارها مستقبلاً.