يشهد المجتمع السويدي تحولاً رقمياً متسارعاً، مما يجعل من الصعب على الذين يفضلون التعامل بالنقد مواكبة هذا التغيير. فقد توقفت العديد من البنوك، بما في ذلك بنك Nordea، عن تقديم الخدمات النقدية اليدوية في فروعها.
منذ 10 يوليو 2020، أوقفت جميع فروع بنك Nordea في السويد خدمة السحب النقدي من المكتب. يرجع هذا القرار إلى انخفاض الطلب على النقد وزيادة استخدام وسائل الدفع الرقمية مثل البطاقات المصرفية وخدمات الدفع عبر الهاتف المحمول مثل Swish.
يعتقد بنك Nordea أن أجهزة الصراف الآلي توفر بديلاً أكثر فعالية للنقد. حيث تتميز بانتشار جغرافي أوسع وساعات عمل أطول مقارنة بالفروع المصرفية التقليدية.
ويعكس هذا التحول تفضيلات المستهلكين المتزايدة نحو الدفع الرقمي، لكنه يثير قلق البعض بشأن إمكانية الوصول إلى النقد، خاصة بين الفئات التي ما زالت تفضل أو تعتمد على النقد في تعاملاتها اليومية.
وعلى الرغم من ذلك، أظهرت دراسة استقصائية أجرتها Verian لصالح Bankomat أن 83% من السويديين يرغبون في استمرار توفر النقد كخيار للدفع.
وصرح بنك Nordea أن هذا القرار يأتي استجابة لتغير سلوك العملاء والطلب المتزايد على وسائل الدفع الرقمية. وقال ممثل البنك: “نشهد انخفاضاً مستمراً في عدد المعاملات النقدية.
بينما تزداد عمليات الدفع عبر البطاقات وطرق الدفع الرقمية الأخرى. ومع تحول المزيد من المتاجر والمطاعم إلى الدفع غير النقدي، فلابد أن نتكيف مع هذا الاتجاه لتلبية احتياجات عملائنا”.
وأكد البنك على أهمية استمرار توفير النقد عبر أجهزة الصراف الآلي، مشيرًا إلى أن هذه الأجهزة توفر ساعات عمل أفضل وتغطية جغرافية أوسع مما كانت تقدمه الفروع المصرفية.
فهل تُصبح السويد أول دولة تتخلى كلياً عن النقد؟ وهل ينجح نموذجها في مواجهة التحديات المُحتملة؟
المصدر: Nyheter24