تستعدّ إمارة أبوظبي لإحداث نقلة نوعية في عالم السفر الجوي، مع إطلاقها المرتقب لأول مطار “خالٍ من الوثائق” في العالم، وذلك في مطار زايد الدولي.
ويهدف مشروع “السفر الذكي”، الذي يجري تطويره حالياً، إلى تعميم استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات التعرّف على الوجوه في جميع نقاط التفتيش الأمني في المطار بحلول عام 2025.
وستعتمد هذه التقنية الثورية على ربط أنظمة المطار بقواعد بيانات الهوية والجنسية في الإمارات، مما يُتيح التحقق من هوية المسافرين بشكل تلقائي وفوري.
وستُساهم هذه الخطوة في:
- توفير وقت وجهد المسافرين من خلال الاستغناء عن إجراءات التسجيل التقليدية وإبراز وثائق السفر.
- تحسين أداء شركات الطيران من خلال تسريع عمليات الصعود إلى الطائرات.
- الحد من تكاليف البنية التحتية المتعلقة بنقاط التفتيش التقليدية.
- تعزيز أمن المطار من خلال الكشف عن عمليات التزوير والاحتيال.
يُذكر أن شركة الاتحاد للطيران تُطبّق بالفعل أنظمة التعرّف على الوجوه في بعض خدماتها، مثل الصعود إلى الطائرة وتسليم الأمتعة، إلا أنّ المشروع الجديد سيُعمّم هذه التقنية ليشمل جميع مراحل السفر.
ويأتي هذا التوجّه ضمن مساعي الإمارات لترسيخ مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار.
تجدر الإشارة إلى أن عدداً من المطارات الأوروبية شرعت في تطبيق أنظمة مماثلة على نطاق مُصغّر، حيث تُجرى تجارب في إيطاليا على نظام “فايس بوردينغ” الذي يعتمد على التعرّف على الوجوه، فيما يستعدّ الاتحاد الأوروبي لإطلاق نظام “إي إي أس” لتسجيل دخول المسافرين بشكل آلي.
المصدر: Euronews