اضطر رئيس الحكومة السويدية أولف كريسترسون إلى إلغاء اجتماع مفتوح عقده، مساء أمس في مدينة يوتوبوري، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي أثارها حديثه عن الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث اتهمه ناشطون بعدم الحيادية والانحياز الى إسرائيل.
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه الحكومة السويدية، ومعظم الأحزاب البرلمانية انتقادات حادة جدا من الجاليات العربية والمسلمة، وكذلك من أوساط سويدية، بسبب موقفها من الحرب الحالية.
وتعالت صيحات من الحضور تقول” كريسترشون أياديك ملطخة بالدماء”. وأُلغي الاجتماع قبل أوانه، فيما قامت الشرطة بإبعاد ثمانية أشخاص بسبب ما وصفه التلفزيون السويدي بـ “السلوك غير المنضبط”.
وأصبح الحوار ساخناً وعاطفياً عندما دار الحديث حول إسرائيل والقضية الفلسطينية والحرب في المنطقة.
وتجمع ما يزيد عن 200 شخص مساء الثلاثاء للمشاركة في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في ميدان Järntorget في مدينة يوتوبوري بعد ان تم دعوة رئيس الحكومة أولف كريسترسون ووزيرة المالية إليزابيث سفانتيسون الى جلسة استماع مفتوحة داخل بوسترفيك، Pustervik.
وقال فيكوند، ان المظاهرة كانت شبيهة الى حد كبير بالتظاهرات السابقة بالأغاني والشعارات، حيث آمل المتظاهرون في ايصال أصواتهم الى رئيس الوزراء.
وذكر أن بين الهتافات التي رددها المتظاهرون، “سحقا للصهيونية” و “إسرائيل القاتلة”.
ردود فعل قوية
وتحول مشهد الحوار الى أجواء ساخنة وعاطفيه عند طرح العديد من الأسئلة حول الصراع الفلسطيني، بالشكل الذي اضطرت فيه الشرطة الى إخراج ثمانية أشخاص من الاجتماع بسبب السلوك غير المنضبط وبعد نصف ساعة من ذلك، قرر كريسترسون إنهاء الاجتماع قبل الأوان عندما رأى أن المناقشة توقفت.
وقال كريسترسون قبل وقت قصير من اختتام الاجتماع: لن أقبل أن تنتشر التعبيرات المعادية للسامية في السويد لأن الناس لديهم آراء مختلفة حول الصراع.
“أمسية حزينة”
واتصلت السكرتيرة الصحفية لرئيس الحكومة، سوزان فو بيرجكفيست بالتلفزيون السويدي بعد الاجتماع، وقللت من أهمية ما جرى، وقالت إن وقت الاجتماع كان مفتوحاً.
ونشر اولف كريسترسون نفسه في وقت لاحق من مساء يوم أمس منشوراً على إنستغرام، وصف فيه ما حدث بأنه “أمسية حزينة”، وذكر بأنه تم تدمير الاجتماع على يد من يسميهم “المخربين السياسيين”.
وتابع، قائلاً: نحن لا ننحني أمام الهزات العدوانية. أولئك الذين يريدون ذلك يمكنهم ترتيب اجتماعاتهم الخاصة”.