كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة الإنترنت السويدية عن ارتفاع مُقلق في معدلات التنمر الإلكتروني في البلاد، حيث تضاعف عدد الضحايا خلال السنوات الثلاث الماضية.
وأشارت الدراسة إلى أن الفئة الأكثر عرضة لهذا الخطر هم المراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 19 عامًا، وخاصة الذكور منهم.
وأوضحت الدراسة أن 20% من المراهقين في السويد، أي واحد من كل خمسة، تعرضوا للتنمر الإلكتروني خلال العام الحالي 2024، مقابل 9% فقط في عام 2021. وسُجلت أكبر زيادة في نسبة الضحايا بين الذكور في هذه الفئة العمرية، حيث بلغت النسبة 25% منهم.
وأرجع “مونس يوناسون”، خبير الإنترنت في مؤسسة الإنترنت السويدية، هذه الزيادة إلى “تغير ملحوظ في أجواء التواصل عبر الإنترنت” وانتشار ثقافة “العنف اللفظي” بين المراهقين.
وأضاف: “يبدو أن هناك اعتقادًا سائدًا بين العديد من الشباب، وخاصة الذكور، بأن من المقبول التلفظ بعبارات قاسية و مهينة عبر الإنترنت”.
وأشار “يوناسون” إلى أن هذه الظاهرة قد تكون مرتبطة بـ”مشكلة في مفهوم الرجولة” لدى بعض الشباب، حيث يسعى البعض إلى إثبات رجولتهم من خلال التنمر والعدوانية اللفظية.
وحذر “يوناسون” من التداعيات السلبية للتنمر الإلكتروني على صحة المراهقين النفسية، مشيرًا إلى أنه قد يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب والعزلة وفقدان الثقة بالنفس. كما أكد على أن هذه الظاهرة تشكل تهديدًا للديمقراطية، حيث أنها قد تُثني العديد من الأشخاص عن التعبير عن آرائهم خوفًا من التعرض للإساءة.
وأظهرت الدراسة أيضًا أن السويديين ينظرون إلى مواقع التواصل الاجتماعي بمنظور مزدوج، فبينما يرى 60% منهم أنها وسيلة مفيدة للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، يعتقد 40% أنها تستحوذ على وقت كبير من حياتهم.
المصدر: TV4