SWED 24: أعلن مستشار الأمن الوطني لرئيس الوزراء السويدي، هنريك لاندرهولم، استقالته من منصبه بعد سلسلة من الحوادث الأمنية التي أثارت جدلاً واسعًا.
وقال لاندرهولم في بيان أرسله إلى قناة TV4 الإخبارية: “تلقيت معلومات تفيد ببدء تحقيق أولي بشأن حادثة تتعلق بترك وثائق سرية في مركز تدريبي. لقد أبلغت رئيس الوزراء بالأمر، واتفقنا على أنني، في ظل هذه الظروف الحالية، لا أستطيع مواصلة أداء مهامي. لذلك، أترك منصبي كمستشار أمني وطني”.
تأتي استقالة لاندرهولم بعد انتقادات حادة وُجهت له بشأن عدد من الحوادث الأمنية وسلوكياته الشخصية. وفقًا لتقارير صحيفة داغنس نيهتر، ترك لاندرهولم وثائق سرية في مركز تدريبي، ونسي هاتفه المحمول في سفارة المجر، وترك دفتر ملاحظاته في مبنى إذاعة السويد. كما أفادت صحيفة أفتونبلاديت بأن لاندرهولم سمح باستخدام أموال دافعي الضرائب لتغطية تكاليف سفره إلى برلين لزيارة شريكته.
وقال رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترسون، في بيان أرسله إلى التلفزيون السويدي (SVT):”أبلغني هنريك لاندرهولم بأن تحقيقًا أوليًا قد بدأ، وقد اتفقنا على أنه سيترك منصبه كمستشار أمني. في ظل هذه الظروف، لا يمكنه أداء مهامه. كما قلت دائمًا، من المهم عدم التهاون أو ارتكاب الأخطاء. الآن يجب أن تأخذ الإجراءات القانونية مجراها”.
تحقيق جديد يقوده للاستقالة
بعد الإعلان عن بدء تحقيق أولي في إحدى الحوادث الأمنية، قرر لاندرهولم التنحي عن منصبه.
وقال في بيان صادر عنه: “الحادثة التي تعود إلى ما يقرب من عامين، والتي يعاد التحقيق فيها الآن، كانت قد أُبلغت عنها سابقًا إلى قسم الأمن في رئاسة الوزراء. وتم حينها تقييم أنه لا توجد حاجة لاتخاذ مزيد من الإجراءات ضدي، بخلاف إجراء محادثات بشأنها. الآن، سنرى ما الذي سيقرره المدعي العام”.
لاندرهولم تعرض لضغوط متزايدة خلال الأشهر الأخيرة بسبب القضايا المثارة حوله، مما أثار تساؤلات حول مدى الالتزام بمعايير الأمان في المناصب العليا.