في خطوة استباقية، أطلقت بلدية يوتوبوري تحذيراتٍ لسكانها من إمكانية هطول أمطار غزيرة وفيضانات خلال شهري يوليو وأغسطس، داعيةً إياهم للاستعداد لاحتمالية حدوث طقسٍ قاسٍ.
فبعد أن شهدت مناطق واسعة من غرب السويد، بما فيها يوتوبوري، أمطاراً غزيرة وفيضانات خلال الأيام الماضية، تهيئ المدينة نفسها لمواجهة شبح عام 2023 الذي سجّل أرقاماً قياسية في كميات الأمطار وخاصة خلال عاصفة “هانز” التي اجتاحت البلاد في أغسطس الماضي. حيث هطل ما يقرب من 100 ملليمتر من الأمطار على مدار يومين فقط.
وتحمل السلطات هذه التحذيرات إلى التغير المناخي المستمر الذي يترجم زيادةً في وتيرة وشدة هطول الأمطار.
لا تخفي السلطات مخاوفها من احتمالية حدوث فيضانات مدمرة، حيث تصنف يوتوبوري من قبل الوكالة السويدية لحماية المجتمع والاستعداد، كواحدة من أكثر خمس مدن سويدية عرضة لخطر الفيضانات، وذلك لعوامل متعددة منها على سبيل المثال:
- ارتفاع منسوب مياه البحر بسبب التغير المناخي.
- كثرة الأراضي المُمهدة (الإسفلت والخرسانة) والتي تعيق تصريف المياه بشكل طبيعي.
و حرصاً منها على سلامة سكانها، أهابت بلدية يوتوبوري بالمواطنين أخذ التحذيرات على محمل الجد، واتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من مخاطر الفيضانات، منها:
- نقل المقتنيات الثمينة من الأقبية وطوابق التسوية.
- التأكد من سلامة أسطح المنازل ونظم تصريف المياه.
وعلى صعيدها، تواصل البلدية جهودها لتعزيز البنية التحتية وتقليل مخاطر الفيضانات من خلال:
- إنشاء مسارات وحدائق خاصة لامتصاص وتصريف مياه الأمطار.
- إعداد خرائط توضح المناطق الأكثر عرضة لخطر الفيضانات.
فهل تُجنّب يوتوبوري سكانها كابوس الفيضانات هذا الصيف؟ يبقى الأمل معقوداً على وعي المواطنين وجهود السلطات المشتركة.
المصدر: tv4