بعد أن خفض البنك المركزي السويدي Riksbank سعر الفائدة مرتين هذا العام، يتوقع المحللون تخفيضًا ثالثًا هذا الأسبوع، مع تزايد التكهنات بإمكانية “تخفيض مزدوج” أكثر جرأة.
انخفض معدل التضخم في السويد للشهر الثالث على التوالي في أغسطس، مسجلاً 1.2%، وهو أقل بكثير من هدف Riksbank البالغ 2%. وأدى ذلك إلى تكثيف التوقعات بأن البنك المركزي سيخفض سعر الفائدة الرئيسي مرة أخرى في اجتماعه يوم الأربعاء.
يعتقد معظم المحللين أن البنك المركزي سيختار خفضًا متواضعًا بمقدار 0.25 نقطة مئوية، بما يتماشى مع إشاراته السابقة.
لكن كبيرة المحللين الاستراتيجيين الدوليين في بنك SEB أماندا سوندستروم، وكبير الاستراتيجيين السويديين أولي هولمغرين، يرون أن “تخفيضًا بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر لا يزال ممكنًا بالتأكيد، ونعتقد أن الاحتمال أعلى بكثير من 16٪ التي تعكسها أسعار السوق حاليًا.”
ويشيرون إلى أن التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار الطاقة والغذاء المتقلبة، يتماشى مع توقعات البنك المركزي، لكن انخفاض أسعار الطاقة دفع التضخم العام إلى أسفل.
ويتوقع بنك SEB أن ينخفض التضخم إلى حوالي 1٪ في الربع الرابع، مما يزيد الضغط على البنك المركزي لمواصلة التيسير.
لكن هل يجرؤ Riksbank على مفاجأة الأسواق؟
يعتقد محللو Handelsbanken أن البنك المركزي سيتبع نهجًا أكثر حذراً، مع تخفيضات بمقدار 0.25 نقطة مئوية في كل من اجتماعاته الثلاثة المتبقية هذا العام.
وتقول كبيرة الاقتصاديين في Handelsbanken، كريستينا نيمان، إن التخفيض المزدوج سيتطلب تباطؤًا اقتصاديًا حادًا وارتفاعًا ملحوظًا في البطالة.
بينما يرجح كبير المحللين في Nordea، توربيورن إيزاكسون، تخفيضًا بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، مشيرًا إلى أن محافظ البنك المركزي إريك ثيدين شدد على أهمية كون البنك المركزي “قابلًا للتوقع”.
ومع ذلك، أضاف إيزاكسون أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس الأسبوع الماضي قد فتح الباب أمام بنوك مركزية أخرى لاتخاذ إجراءات أكثر جرأة.
تبقى الأسواق في حالة ترقب لمعرفة مدى جرأة البنك المركزي السويدي في معركته ضد التضخم المتراجع.
المصدر: Morningstar