في تفاصيل صادمة كشفتها صديقة مقربة للضحية، أفادت مصادر صحفية سويدية أنّ السوسيال كان على علم بالمخاطر التي واجهتها الشابة التي قُتلت في بلدية ليسيبو على يد أقاربها مطلع مايو الماضي، وذلك قبل وقوع الجريمة بفترة وجيزة.
وبحسب مقابلة أجراها التلفزيون السويدي SVT مع صديقة الضحية، والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها، فإنّ الضحية كانت قد تعرضت للتهديد والعنف منذ فترة، وأنّ المدرسة التي كانت تدرس فيها قامت بإبلاغ السوسيال بذلك مرتين على الأقل خلال فترة دراستها.
وأضافت الصديقة، والتي أطلقت على نفسها اسمًا مستعار “لوتا” حفاظًا على سلامتها، أنّها قامت بمرافقة الضحية إلى مجلس الخدمات الاجتماعية في بلدية ليسيبو في وقت مبكر من العام الحالي 2023، وذلك بعد تعرّضها لحادث عنف من قبل أحد أفراد عائلتها.
وخلال تلك المقابلة، عُرض على الضحية الانتقال إلى دار رعاية لحمايتها، إلا أنها رفضت ذلك العرض.
و أكدت “لوتا” أن الضحية كانت على علم بالمخاطر التي تواجهها، إلا أنّ السوسيال لم يتخذ الإجراءات اللازمة لحمايتها.
وأعربت عن استيائها من طريقة تعامل السوسيال مع قضية صديقتها، مشيرة إلى أنهم شككوا في روايتها وأخبروها أنها بالغة وقادرة على اتخاذ قراراتها بنفسها.
ومن جانبها، رفضت بلدية ليسيبو التعليق على تفاصيل القضية، واكتفت بالتأكيد على أنّ الشابة لم تعد مسجلة ضمن قوائم سكان البلدية وقت وفاتها.
ماذا ينص القانون بشأن رفض المساعدات من الخدمات الإجتماعية؟
بحسب القانون السويدي، فإنّ الخدمات الإجتماعية تُلزم بالتحرّي عن حاجة الشخص البالغ أكثر من 18 عامًا إلى الدعم والحماية في حال تعرّضه لأيّ شكل من أشكال العنف، وذلك عند طلبه المساعدة منها.
ويشمل ذلك إجراء تقييم للمخاطر وتوفير الحماية، والتي قد تصل إلى توفير سكن آمن في بعض الحالات.
وفي حال رفض الشخص المساعدة المقدمة له، فإنّ الخدمات الإجتماعية تُلزم بمواصلة تشجيعه على قبول المساعدة و توضيح حقه في طلب الدعم و الحماية في أيّ وقت يشاء مستقبلاً في حال تغيّر الظروف.
و تجدر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الذين يتعرضون للضرب والعنف غالبًا ما يمرون بعملية نفسية طويلة لفهم وتقبل واقعهم واتخاذ قرار بمغادرة بيئة العنف وطلب المساعدة.
وقد يستغرق ذلك وقتًا طويلاً ويتخلله محاولات عديدة لإنهاء العلاقة أو مغادرة الأسرة قبل الوصول إلى القرار النهائي. وتُعدّ هذه المعلومة مهمة للخدمات الإجتماعية، والتي يتعيّن عليها توعية الشخص المعرّض للخطر بأنّ بإمكانه طلب المساعدة في أي وقت حتى وإن كان قد رفضها من قبل.
المصدر: المركز الوطني لمكافحة جرائم الشرف والقمع
مصدر الخبر: SVT