بعد حادثة مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، تزايدت مخاوف بعض المسافرين من ركوب الطائرات، إلا أن خبراء سلامة الطيران يؤكّدون أنّ السفر الجوي لا يزال وسيلة النقل الأكثر أمانًا في العالم، مُقدمين الدلائل والأرقام التي تدعم هذه الحقيقة.
وعلى الرغم من الحوادث التي شهدتها بعض شركات الطيران في السنوات الأخيرة، إلا أنّ إحصائيات الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) تُشير إلى انخفاض مُعدّل حوادث الطيران التجاري بشكلٍ ملحوظ على مر السنين.
ففي عام 2023، شهدت صناعة الطيران 30 حادثًا فقط، كان واحدًا منها فقط مُميتًا، بينما سُجّلت خمس حوادث مُميتة في عام 2022، و11 حادثة في عام 2013.
ويؤكد أرنولد بارنيت، الإحصائي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أنّ فرصة وفاة راكب في حادث طائرة تُعد ضئيلة للغاية، حيث تُقدّر بنسبة 1 إلى 13.4 مليون بين عامي 2018 و 2022.
ويُشير الخبراء إلى أنّ الطائرات التي يتم تصنيعها حديثًا تخضع لفحوصات صارمة لضمان سلامتها، وأنّ مُعدّل الحوادث في تراجعٍ مُستمر.
ويُشدد خبراء السلامة على أنّ تركيز المسافرين يجب أن ينصبّ على السلامة الشخصية أثناء السفر، كتوخّي الحذر أثناء التعليمات الأمنية، والتعرّف على مخارج الطوارئ.
ويختم ويلي والش، المدير العام للإتحاد الدولي للنقل الجوي قائلاً: “إنّ الطيران هو من بين أكثر الأنشطة أمانًا التي يمكن لأي شخص القيام بها”، مُؤكدًا على سعي الصناعة الدائم لتحسين معايير السلامة للحد من مخاطر الطيران.
المصادر: alarabiya