وكالات – SWED 24: أصبح تأثير الإجهاد المزمن على الصحة موضوعًا متزايد الأهمية في الأبحاث الطبية الحديثة، لا سيما في ما يتعلق بالعلاقة بين الإجهاد وخطر الإصابة بالسرطان.
يشير تقرير نُشر في موقع “بي سايكولوجي توداي” إلى أن الإجهاد المستمر قد يكون سببًا خفيًا وراء العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان.
العلماء لا يزالون يبحثون عن الأسباب الرئيسية للسرطان، ولكن الأدلة تشير إلى أن الضغوط النفسية والإجهاد المفرط يمكن أن يتسببا في تفاقم خطر الإصابة به.
أظهرت دراسة أجرتها الدكتورة تشينج لي وزملاؤها من “جامعة سيتشوان” أن الفئران التي تعرضت للإجهاد شهدت انخفاضًا في بكتيريا Lactobacillus المفيدة في الأمعاء، وهذه البكتيريا تلعب دورًا رئيسيًا في تعزيز جهاز المناعة الذي يستهدف الأورام.
وجد الباحثون أن نقص هذه البكتيريا يؤدي إلى تطور أسرع للأورام، لا سيما في القولون. هذا الاكتشاف يتوافق مع نتائج دراسات سابقة تشير إلى أن الإجهاد يمكن أن يسهم في تقليل بكتيريا الأمعاء المفيدة وزيادة نمو الأورام.
تقرير “بي سايكولوجي توداي” يقدم ثلاث استراتيجيات فعالة لمواجهة الإجهاد المزمن وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.
الأولى تتعلق بالنظام الغذائي الصحي. إذ يشير الخبراء إلى أن تغذية الجسم بالأطعمة الغنية بالألياف والبوليفينول، مثل المكسرات والفواكه كالفراولة والتوت، يمكن أن تعزز صحة الأمعاء وتساعد في تقوية جهاز المناعة.
الاستراتيجية الثانية هي ممارسة الرياضة بانتظام، حيث تسهم التمارين الرياضية في إفراز الإندورفين، مما يساعد على تحسين الحالة النفسية وتقليل التوتر. كما تساعد الرياضة على تعزيز صحة الأمعاء وتقوية دفاعات الجسم ضد مسببات الأمراض.
أما الاستراتيجية الثالثة فهي تغيير الموقف النفسي تجاه الضغوط. يشير علماء النفس إلى أن تغيير نظرتنا للإجهاد يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في كيفية تعاملنا معه. تقنيات مثل العلاج السلوكي المعرفي والتأمل قد أثبتت فعاليتها في تحسين صحة الأمعاء وتقليل التوتر.
وختامًا، يشير التقرير إلى أن اتباع هذه الاستراتيجيات الثلاث معًا، مع الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة التمارين بانتظام، يمكن أن يساعد في تحويل التوتر من عقبة صحية إلى تحدٍ يمكن التغلب عليه، مما يقلل من خطر الإصابة بالسرطان ويسهم في تعزيز الصحة العامة.