بيلا نيلسون، هو اسم امرأة إيرانية مهاجرة الى السويد، غيرت اسمها الى اسم سويدي! تُعرف في وسائل الإعلام السويدية بلقب “ملكة النفايات”.
أصبحت بيلا وكان اسمها سابقا ( إيزابيلا خاتبي غاباغ تابيه)، محور اهتمام وسائل الإعلام والسلطات القضائية، بسبب تورطها في قضية بيئية ضخمة تتعلق بشركة إدارة النفايات “Think Pink”. لكن خلف هذه الشخصية المثيرة للجدل، تكمن قصة حياة مليئة بتغيرات الهوية والمشاكل القانونية.
في ثمانينيات القرن الماضي، هربت بيلا نيلسون من إيران إلى السويد، ومنذ وصولها إلى السويد، بدأت نيلسون حياة مليئة بالتقلبات، والتي عكستها تغييرات متكررة في أسمائها.
ووفقًا لسجلات هيئة الضرائب السويدية، قامت بتغيير اسمها 16 مرة منذ عام 1991، شملت تسع مرات تغييرًا في الاسم الأول وسبع مرات في الاسم الأخير.
حياة مليئة بالتغيرات
بعد وصولها إلى السويد، استقرت نيلسون في مدينة خوفده وبدأت بالعمل في نوادي ليلية في ستوكهولم. خلال هذه الفترة، كتبت كتابًا عن حياتها بعنوان “اعترافات راقصة تعري”، مستخدمة اسم إيزابيلا يوهانسون.
ومع مرور الوقت، واجهت نيلسون مشاكل قانونية عندما داهمت الشرطة أحد النوادي التي كانت تعمل بها، وحُكم عليها بالسجن لمدة 3.5 سنوات بتهمة التزوير المحاسبي.
لم تتوقف نيلسون عن تغيير هويتها؛ ففي عام 1998، استعادت اسم عائلتها الأصلي لفترة قصيرة. ومع ذلك، استمرت في تغيير أسمائها بطرق متنوعة، حيث أضافت وغيّرت أسماءً مثل جولييت، Juliette وجوليت، Juliet في نفس اليوم.
في نهاية المطاف، أصبحت تُعرف اليوم باسم فاريبا فانكور، لكن شهرتها بقيت تحت اسمها السابق بيلا نيلسون.
تحقيقات ومحاكمات
ومنذ اعتقالها في عام 2020 بتهم تتعلق بجرائم بيئية جسيمة وتزوير محاسبي، أصبحت بيلا نيلسون، أو فاريبا فانكور، شخصية محورية في أكبر محاكمة بيئية تشهدها السويد. ومع ذلك، فإنها نادرًا ما علقت على التهم الموجهة إليها، وتنفي بشكل قاطع أي مسؤولية عن الجرائم المنسوبة إليها.
تجسد قصة نيلسون حياة مليئة بالتقلبات والتحولات، تعكس بشكل كبير شخصيتها المثيرة للجدل وتورطها في قضايا أثرت على البيئة والمجتمع في السويد.