SWED 24: يمكن أن يكون للانتخابات الأمريكية تأثير مباشر على الاقتصاد السويدي، حيث يهدد المرشح الجمهوري دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة، بينما تقترح المرشحة الديمقراطية كاميلا هاريس رفع ضريبة الشركات في الولايات المتحدة.
وقال الخبير الاقتصادي والكاتب السويدي كلاس إكلوند في برنامج “أجندا” الذي يبثه التلفزيون السويدي، SVT: “السؤال هو إلى أي مدى سيتأثر الاقتصاد العالمي إذا نُفذت هذه السياسات”.
خطر على الصناعات السويدية
يقترح ترامب فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 بالمائة – 20 بالمائة على الواردات، وتصل إلى 100 بالمائة على السلع الصينية. ويعد هذا الإجراء ضربة قوية لسويد وأوروبا، بحسب تصريحات سيسيليا مالمستروم، المفوضة التجارية السابقة، التي قالت: “بالنسبة لدولة تعتمد على التجارة مثل السويد، سيكون بيع المنتجات في السوق الأمريكية أكثر تكلفة”.
ويؤكد كلاس إكلوند أن تنفيذ هذا الاقتراح قد يعيد مستوى الرسوم الجمركية إلى فترة الكساد الكبير، مما يؤدي إلى إضعاف التجارة العالمية بشكل كبير.
وأضاف أن السويد وصناعاتها، خاصة قطاعي السيارات والأدوية، ستتأثر بشدة إذا تصاعدت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى كرد فعل على سياسات ترامب.
كيف يمكن لسياسات هاريس أن تكون إيجابية للسويد؟
وعلى الجانب الآخر، لم تقترح كاميلا هاريس فرض رسوم جمركية جديدة على أوروبا، بل استبدلت بعض الرسوم المفروضة بنظام حصص استيراد. وبينما يسعى ترامب لخفض ضريبة الشركات، الأمر الذي قد يدفع الدول الأخرى لتخفيض ضرائبها أيضًا، فإن هاريس تخطط لزيادة ضريبة الشركات في الولايات المتحدة.
ويشير إكلوند إلى أن هذه الزيادة قد تعزز من تنافسية السويد إذا لم تتخذ الدولة أي إجراء مماثل.
وقال: “إذا رفعت هاريس ضريبة الشركات وبقيت السويد على نفس النسبة، فإن الشركات السويدية ستصبح أكثر تنافسية، مما يعني أرباحًا أفضل للاقتصاد السويدي”.