حذرت الشرطة في السويد من عمليات احتيال يتعرض لها الشباب بشكل خاص من خلال اختراق حساباتهم على السناب شات.
ونشرت صحيفة “أفتونبلادت” قصة ساندرا بريمان، 23 عاماً، التي تعرضت للغش وأصبحت ضحية احتيال عليها بمبلغ 5500 كرون.
تقول بريمان للصحيفة: اعتقدت انني كنت اتحدث مع أعز أصدقائي.
“هل يمكنك مساعدتي”
تلقت بريمان اتصالاً في الدردشة عبر تطبيق سناب شات في شهر تموز/ يوليو الماضي، حيث اتصلت بها صديقتها المقربة.
تقول بريمان: أرادت ان تقترض المال مني لشراء تلفزيون من موقع بلوكت.
وكتبت صديقة بريمان بقلق واضح، قائلة ان هناك عطل في بنكها الخاص وانها بحاجة الى المساعدة، لذا سحبت بريمان مبلغ 5500 كرون لغرض مساعدتها.
ما لم تكن تعرفه بريمان هو ان حساب صديقتها تعرض للاختراق من قبل محتال وأن الأخير هو من كان يكتب لها وليس صديقتها.
تقول بريمان: الشيء غير السار هو أنني اعتقدت أنني كنت أكتب مع أعز صديقاتي، ليتضح لي أن المحتال كان يكتب لي مثل أعز أصدقائي.
حاولت بريمان الاتصال بوالديها اللذان يعملان في البنك، لمحاولة إيقاف تحويل الاموال، لكن الأوان كان قد فات بالفعل.
اذ تقول: كان المال وقتها في يد المحتال. لذا ابلغنا الشرطة وتمكنوا من العثور على الجاني لانه خدع العديد من الفتيات الاخريات ايضاً.
وأدين الشخص المحتال في محكمة المقاطعة في شهر شباط/ فبراير من العام الجاري بعدة قضايا تتعلق بغسيل الاموال، ووفقاً للحكم عليه ان يعيد مبلغ 5500 كرون الى ساندرا بريمان.
الشرطة: لا تخجلوا
تقول الشرطة، إن الاحتيال الذي تعرضت له ساندرا بريمان مؤخراً آخذ في الازدياد وهناك الكثير من القصص الأخرى حول ذلك.
وقال الخبير المتخصص في مواجهة عمليات الاحتيال في الشرطة يان اولسون للصحيفة: نلاحظ ان هناك المزيد والمزيد من الشباب الذين يتعرضون للاحتيال على تطبيقات مثل سناب شات.
وأوضح، أن المحتالين يمكنهم شراء الوصول الى حسابات وسائل التواصل الاجتماعي ويراقبون في الدردشات ليتمكنوا من تقليد اللغة والمصطلحات بين الأصدقاء من أجل الحفاظ على لغة التواصل أثناء الاحتيال.
وأوضح ان هناك الكثير ممن يخجلون من تعرضهم للاحتيال ويختارون عدم إبلاغ الشرطة، ونصح الشباب بعدم التفكير بهذه الطريقة، مشيراً الى ان هؤلاء المحتالون ماهرون بشكل لا يصدق.
المصدر: aftonbladet