SWED24: في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وخصوصاً أسعار المواد الغذائية، يجد الكثيرون أنفسهم في سباق مع الزمن للبحث عن العروض والتخفيضات، ولكن هل هذه العروض حقيقية أم مجرد وهم؟ ماريا ويزيل، الخبيرة القانونية الاستهلاكية، تقول إن طرق التخفيضات التي تعتمدها الأسواق قد تكون مضللة.
تتباهى السوبرماركتات في السويد بلوحاتها الحمراء وعروضها التي تبدو خيالية، لكن في الواقع، الفارق في الأسعار يكون ضئيلاً.
تشدد هيئة المستهلكين السويدية، وهي جمعية حماية المستهلكين السويدية، على ضرورة أن تُعلن الأسواق عن السعر الأدنى الذي بيعت به السلعة خلال الثلاثين يوماً السابقة، في حال إعلانها عن تخفيض.
وفقاً لويزيل، ينبغي على الأسواق أن تعرض السعر لكل كيلوغرام أو لتر ليتمكن المستهلكون من المقارنة بشكل فعّال، ولكن ما يحدث غالباً هو أن التخفيضات لا تعدو كونها تمويهاً للسعر الأصلي.
تستغل السوبرماركتات أساليب مثل عروض “اشتر ثلاثة بسعر اثنين” أو تحديد سعر القطعة، لكن هذه الأسعار لا تختلف كثيراً عن السعر الأصلي. وبحسب الهيئة، تعتبر تلك الممارسات تضليلية حيث أن الخصم الحقيقي نادر ما يكون جوهرياً.
ولا توجد قوانين واضحة تحدد مقدار الفارق بين السعر الأصلي والسعر المخفض، وهذا يجعل الأمر متروكاً لتقدير الأسواق، وكما تؤكد ويزيل: “يجب أن تكون هناك تنظيمات واضحة تحدد ما يعتبر خصماً”.
وعلى الرغم من محاولات “SVT” للحصول على تعليق من “Svensk Handel” و” Svensk Dagligvaruhandel” و”Ica centralt” إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.
في خضم هذه التحديات، يظل المستهلكون في حالة ترقب وحذر، وتستمر الجمعية في دعوتهم للتحقق بدقة من صحة العروض المقدمة والبحث عن بدائل تضمن حقوقهم وميزانياتهم.