لخصت دينا الحامد في “موضوع” هذه الخطوات لزيادة الثقة بالنفس:
مواجهة المخاوف
ينطوي إنكار المخاوف أو تجنّبها على إضعاف الشخصية والخضوع لتحكّم العقل العاطفي أو المنفعل، فيبدو ذلك واضحاً من خلال عدم القدرة على التفكير السليم عند الشعور بالخوف أو القلق، لذلك يوصي الأستاذ في جامعة هارفارد الطبية رونالد سيجال بزيادة تعريض النفس للمخاوف الخاصّة والاقتراب منها، ثمّ البدء بتخيّل أسوأ السيناريوهات القابلة للحدوث، وخلال ذلك يُراعى ممارسة التنفس بتركيز؛ لتحقيق استرخاء الجسم، وفي النهاية سيتمّ إدراك أنّ هذا الشيء لن يتسبب بقتل الفرد، وإنّما سيتمّ التخلّص من الخوف منه.
اكتساب مهارات جديدة
يُفيد اكتساب مهارات أو خبرات جديدة في رفع مستوى الثقة بالنفس بصورة فعّالة، حيث تُؤدّي محاولة اكتساب هذه المهارات إلى خروج الفرد من منطقة الراحة الخاصة به، وهذا هو أساس تنمية الثقة بالنفس، وممّا يُساعد على تحقيق أقصى استفادة من هذه الاستراتيجية أن يُفكّر الفرد بالمجالات التي يفتقر فيها إلى الثقة ويرغب باكتساب المزيد من الخبرة حولها، ويُراعى عند الشروع بالعملية التمييز ما بين عدم القدرة على التقدّم وعدم الكمال، فبطبيعة الحال لا أحد يتصف بالكمال.
تجنّب المقارنات
وجدت دراسة نُشرت عام 2018م حول الاختلافات الشخصية والفردية صلةً مباشرةً بين الحسد والطريقة التي ينظر بها الفرد إلى ذاته، فالنظر إلى ما يتّصف به الآخرين أو ما يمتلكونه يُؤثّر سلباً على الثقة بالنفس، ولتحسين ذلك فإنّه من المهم إدراك أنّ الحياة ليست منافسة، وأنّ لكلّ فرد في هذه الحياة مهاراته، وصفاته، وإنجازاته الخاصة، وبذلك فإنّه من غير المجدي إضاعة الوقت في وضع النفس في موضع مقارنة مع الآخرين.
العناية بالنفس
تحتل العناية بالنفس أهميةً كبيرةً عند السعي لتنمية الثقة بالنفس وتقوية الشخصية، حيث نُشرت دراسة عام 2016م عن الأمراض العصبية وعلاجها أنّ النشاط البدني المنتظم للمشتركين حسّن صورة أجسامهم، وعندما تحسنت صورة أجسامهم شعروا بمزيد من الثقة، وممّا يُساعد على الوصول لهذه المرحلة الحرص على تناول الطعام الصحي، والانتظام على ممارسة الأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى الحرص على الحصول على القسط الكافي من النوم والراحة.