العودة إلى العمل بعد فترة العطلات قد تكون مصدراً للضغط النفسي لكثير من الأشخاص، وهذه الظاهرة شائعة بما يكفي لأن تُعرف بـ “قلق نهاية العطلة”.
وينبع هذا القلق ينبع من التحول من وتيرة الحياة الهادئة والمريحة خلال العطلة إلى الروتين اليومي ومتطلبات العمل المجهدة. يعاني الأشخاص من صعوبات في التكيف مع العودة للعمل، مما قد يؤدي إلى الشعور بالإرهاق وتقلب المزاج وحتى تدهور الأداء الوظيفي.
يقترح دان هاسون، الباحث في قضايا الأجهاد بمعهد كارولينسكا، محاولة إطالة شعور العطلة.
ويقول، أن الكثيرين قد يشعرون بصعوبة العودة إلى العمل بعد العطلة، مشيراً الى أن هذا قد يعود إلى أن التغييرات بحد ذاتها صعبة، حتى تلك الإيجابية.
ويتابع، قائلاً: “ذلك يعتمد على ما تعود إليه. إذا كانت عطلتك مضطربة، ربما تشعر بالراحة لعودتك، قد تكون قد مررت بفترة صعبة في علاقاتك أو مع أطفال صغار يتعلقون بك”.
واحدة من الأمور التي يجب توخي الحذر بشأنها بعد العطلة هي محاولة البدء بكامل طاقتك فوراً. قد يحتاج العقل الذي استراحة بعض الأيام للتعافي، وفقاً لهاسون.
ويضيف: “يجب تذكر أن العقل مثل العضلة التي تحتاج إلى تدريب كما هو الحال مع باقي الجسم. عندما تبدأ التدريب، لا تبدأ بأقصى ما لديك، وكذلك يجب أن يكون الحال مع العقل”.
ومن الطرق التي يوصي بها الخبراء لمواجهة هذا النوع من القلق هي تخفيف وتيرة العمل في الأيام الأولى بعد العودة، ومحاولة الحفاظ على بعض عناصر نمط الحياة خلال العطلة.
كما يُنصح بإدارة التوقعات الشخصية والمهنية بطريقة واقعية لتجنب الشعور بالإحباط. استراتيجيات مثل التخطيط المسبق للأسبوع الأول بعد العودة وتحديد أولويات المهام يمكن أن تُسهم في تقليل الضغط النفسي وتسهيل الانتقال من الراحة إلى النشاط العملي بشكل أكثر فعالية.