أثارت حملة إعلانية جديدة لسلسلة متاجر “ليدل” جدلاً واسعًا بعد ادعائها أن تشغيل الموسيقى الكلاسيكية أثناء زراعة الفواكه والخضروات يُحسّن من جودتها.
وكانت “ليدل” قد أعلنت مؤخرًا عن مبادرة لرفع مستوى منتجاتها من الفواكه والخضروات، مدعيةً أنها اعتمدت تقنية جديدة تقوم على تشغيل مقطوعات موسيقية كلاسيكية من أداء “الأوركسترا الملكية السويدية” أثناء نمو النباتات، مستندةً في ذلك إلى دراسات بحثية تُشير إلى تأثير الموسيقى الإيجابي على نمو النبات.
وقد تميزت المنتجات المعنية بوجود نوتة موسيقية زرقاء على عبواتها، وأكد “روبرت ستيكوفيتش” مدير المشتريات والتسويق في “ليدل السويد” لصحيفة “دي إن” أن الشركة تسعى من خلال تعاونها مع الأوركسترا الملكية والمزارعين السويديين إلى الارتقاء بجودة منتجاتها، مُضيفًا: “يسعدنا أن نقدم لعملائنا فواكه وخضروات نمت على أنغام الموسيقى الكلاسيكية”.
“محض هراء”.. ادعاءات “ليدل” تُقابل بهجومٍ حادّ
من جانبه، أكد معهد “RISE” السويدي للأبحاث، والذي كُلّف بتحليل هذه الظاهرة، وجود دراسات تدعم فرضية تأثير الموسيقى على النباتات وأنواعها المختلفة.
إلا أن “ينس سوندستروم”، أستاذ فسيولوجيا النبات بجامعة العلوم الزراعية في أوبسالا، شن هجومًا لاذعًا على حملة “ليدل”، واصفًا إياها بـ “الهراء” وأنها لا تستند إلى أدلة علمية موثوقة.
وفي مقال مطول نُشر في صحيفة “ATL” الزراعية، أكد “سوندستروم” أن ادعاءات “ليدل” تُصنف على أنها “محض هراء”، مُشيرًا إلى أنه وبالرغم من أن النباتات تستجيب للموجات الصوتية، إلا أن الادعاء بأن نوعًا معينًا من الموسيقى له تأثيرٌ أكبر من غيره هو أمرٌ مُبالغٌ فيه.
“ليدل” تُدافع عن حملتها وتترك الحكم للعملاء
من جهتها، دافعت “ليدل” عن حملتها، حيث أكدت “ماريتا فينجيلين” مسؤولة الاتصالات والعلاقات في الشركة أن الهدف من هذه المبادرة هو “استكشاف ما إذا كانت الموسيقى الكلاسيكية تؤثر على طعم وجودة الفواكه والخضروات”.
وأشارت “فينجيلين” إلى أن المزارعين المشاركين في الحملة لمسوا تحسنًا في طعم المنتجات، مُشددةً على أن “ليدل” لا تدعي ذلك بشكل قاطع، وأنها تترك الحكم النهائي للعملاء.
المصدر: Marcusoscarsson