SWED24: مع حلول موسم الإنفلونزا، تشهد السويد انتشاراً واسعاً للأمراض الفيروسية، حيث تصف هيئة الصحة العامة معدلات العدوى بأنها “مرتفعة نسبياً”.
وقال إريك ستوريغورد، نائب كبير علماء الأوبئة في هيئة الصحة العامة، في تصريح لقناة TV4 Nyheterna: “من المحتمل جداً أن نشهد ارتفاعاً في عدد حالات الدخول إلى العناية المركزة، وكذلك في معدل الوفيات خلال الفترة المقبلة”.
وتشير البيانات إلى أن انتشار فيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RS-virus) في ازدياد، لكنه لا يزال أقل مقارنة بالسنوات السابقة، وهو ما يُعزى إلى تأخر موجة العدوى هذا العام.
أما بالنسبة للإنفلونزا، فالمستوى الحالي يُصنّف على أنه متوسط مقارنة بالفترات المماثلة في الأعوام الماضية، لكن التوقعات تشير إلى ارتفاع عدد الحالات الحرجة والوفيات في الأسابيع المقبلة.
وقال ستوريغورد: “غالباً ما يبدأ المريض بالشعور بالأعراض في البداية، ثم تتفاقم حالته لاحقاً، ولهذا من المحتمل أن نرى استمراراً في ارتفاع الإصابات، إلى جانب تزايد الحالات الحرجة”.
وفيما يخص فيروس كورونا (كوفيد-19)، تفاجأ الخبراء ببقاء معدلات انتشاره عند مستوى منخفض غير متوقع.
وأضاف ستوريغورد: “لم نشهد أي موجة شتوية واضحة لانتشار كوفيد-19 هذا العام، حتى خلال فصل الخريف”.
استمرار انتشار فيروس المعدة الشتوي (Norovirus)
أما بالنسبة لفيروس المعدة الشتوي (Norovirus)، فالإصابات ما زالت منتشرة بشكل ملحوظ.
وأضاف ستوريغورد: “في الموسم الماضي، بلغ ذروته تقريباً في الأسبوع الثامن. حتى الآن، نشهد نمطاً مشابهاً لما حدث العام الماضي، لكن هناك تباطؤًا طفيفاً في الأسابيع الأخيرة. ومن الصعب التنبؤ بما إذا كان هذا مؤشراً على انخفاض الإصابات، أو مجرد فترة استراحة مؤقتة تسبق موجة جديدة من الانتشار”.
وشددت هيئة الصحة العامة على أن الإنفلونزا تشكل خطراً كبيراً، خصوصاً على كبار السن والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.
كما أكدت الهيئة على أهمية الالتزام بإجراءات النظافة الشخصية، لا سيما غسل اليدين بانتظام، والتفكير بحذر قبل الاختلاط بالأشخاص الأكثر عرضة للخطر.
وأضاف ستوريغورد: “حتى لو لم أكن معرضاً لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة، فقد يكون أقاربي المسنون أو أصدقائي من ذوي الأمراض المزمنة أو زملائي في العمل أكثر عرضة للخطر”.
مع تزايد الإصابات، تدعو الجهات الصحية في السويد الجميع إلى توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة للحد من انتشار العدوى وحماية الفئات الأكثر ضعفاً في المجتمع.