بلدة Sotenäs، والتي يُقال عنها في السويد بأنها “جوهرة على الساحل الغربي”، قد تصبح أول بلدية في السويد تتبع نهج جنوب أوروبا في فرض ضريبة سياحية، وفق تقرير نشرته صحيفة “aftonbladet” السويدية اليوم السبت.
معروف أن دول جنوب أوروبا، بدأت بفرض الضرائب السياحية بشكل متزايد، وتتعالى الأصوات في السويد مطالبةً بمنح البلديات نفس الصلاحيات.
وفي بلدية Sotenäs، يسعى السياسيون منذ سنوات لفتح نقاش حول هذا الموضوع. كل صيف، يتضاعف عدد السكان بأكثر من ستة أضعاف، مما يشكل ضغطًا كبيرًا على الخدمات والبنية التحتية في البلدية.
تقول رئيسة البلدية، Therése Mancini (S): “يصبح الأمر في النهاية عبئًا لأنهم لا يدفعون أي ضرائب عند قدومهم إلى هنا”.
كيف يمكن تطبيق ذلك
في إيطاليا، يُسمح لجميع البلديات منذ عام 2011 بفرض ضريبة سياحية على النزلاء. وفي الربيع الماضي، اتخذت مدينة Venice خطوة إضافية بفرض رسوم دخول على الزوار النهاريين.
وترى Therése Mancini (S) أن النموذج الإيطالي يمكن أن يكون مثالًا لكيفية تطبيق الضريبة السياحية في السويد.
“بالنسبة للسياح الذين يقيمون ليلاً، يمكن فرض رسوم لكل ليلة. والأفضل هو أن يدفع المقيمون الموسميون الضرائب البلدية خلال الأشهر التي يقيمون فيها هنا”، كما تقول.
لكن بعض السياح الذين التقتهم الصحيفة قالوا: “يجب على السياسيين أن يكونوا شاكرين لكل السياح الذين يأتون إلى هنا ويجعلون المكان نابضاً بالحياة”، معبرين عن اعتقادهم بأن من الخطأ تماما جعل الأمر مكلفًا جدا للناس”.
النقاش حول الضريبة السياحية
حاليًا، لا يُسمح بفرض ضرائب على السياح في السويد. لكن وفقًا لاستطلاع أجرته قناة SVT، فإن نصف السياسيين في البلديات السويدية التي تشهد اقبالاً من السياح يدعمون فكرة الضريبة السياحية.
وزيرة المالية السويدية Elisabeth Svantesson (M) تعتقد أن فرض الضرائب على السياح في السويد هي فكرة سيئة.
وتقول: “أتفهم أن العديد من البلديات تجد الأمر مزعجا مع كثرة السياح. لكنني لا أعتقد أن الضريبة السياحية هي الحل. عمومًا، نحتاج إلى خفض الضرائب في السويد، وليس فرض ضرائب جديدة”، كما تقول.