يستمر البشر في التطور، وفي المتوسط زاد طولنا بنسبة 5 بالمائة خلال القرن الماضي، ولكن هل الجينات الوراثية التي نكتسبها من الوالدين هي فقط من تحدد طول الفرد؟
يقول الخبير جان ويليم دركر في كتابه “عالم العلوم: الرجل الجديد”: الكثير من العوامل التي تصاحب المرء في مرحلة الطفولة، المرحلة التي ينمو فيها الفرد بسرعة هي التي تحدد ذلك.
ليس التطور وحده هو الذي يغير جسم الإنسان. التكنولوجيا الجديدة وطرق المعيشة المتغيرة تؤثر عليناً ايضاً، وعلى طولنا.
السويد في المرتبة 15 بعدد السكان الأطول
وخلال قرن من الزمن زاد طول البشر بنسبة 5 بالمائة في المتوسط. فالكثير منا أطول من أجدادنا ويميل الآباء طوال القامة الى انجاب أطفال طوال القامة ايضاً، لكن ليست الجينات وحدها هي التي تحدد طولنا.
أغلب البلدان التي يتصدر سكانها قائمة الأطول تقع في اوروبا. وتأتي السويد في المركز 15 بحسب قياسات عدة.
ووفقاً لتقرير صادر عن مكتب الإحصاء المركزي لعام 2018، بلغ متوسط الطول للرجال في السويد 180 سنتيمتراً، وللنساء 166 سنتيمتراً.
وتتصدر هولندا اليوم قائمة أطول سكان العالم، لكن الحال لم يكن كذلك دائماً، حيث بدأ ذلك واضحاً في هولندا بعد الحرب العالمية الثانية، عندما تحسنت الظروف المعيشية والرعاية الصحية للأطفال.
يقول المؤرخ الاقتصادي دركر في حديثه للتلفزيون السويدي، إن سكان هولندا كانوا الأقصر في أوروبا في مرحلة ما، فيما كان الفرنسيون والإيطاليون هم الأطول.
ورغم ان البلدان الغنية هي التي يعيش فيها نسبة أكبر من أطول سكان العالم، الا ان الولايات المتحدة الأمريكية ليست ضمنهم، بل يصبح الأمريكيون أقصر، وقد يعتمد ذلك على النمط الغذائي او كثرة المهاجرين الى البلاد.
ويرى دركر، أن أحد أسباب ذلك هو ضعف الرعاية الصحية العامة التي تعتمدها الولايات المتحدة الأمريكية.
ويقول اذا كان النظام يتركز على الرفاهية في تقديم حياة صحية جيدة ورعاية جيدة، فأن ذلك يزيد من طول المرء.