نشرت صحيفة “aftonbladet” قصة السويدي، ريكاردو بيريز الذي ألغت شركة طيران SAS رحلته المقررة الى اسبانيا ليكتشف بعد ذلك ان نفس الرحلة لا زالت متوفرة للحجز لكن بأربعة أضعاف سعر التذكرة التي كان قد دفع لها سابقاً.
يقول بيريز، 55 عاماً انه كان قد حجز سفرة الى Alicante في إسبانيا مع زوجته في شهر حزيران/ يونيو المقبل على خطوط شركة SAS للطيران، وانه حجز للسفر في وقت مبكر من العام، في مارس/ آذار للتأكد من الحصول على سعر مناسب.
لكنه وقبل وقت قصير من مغادرته، أبلغته الشركة ان رحلته أُلغيت وأعيد حجز رحلته من جديد، لكن هذه المرة عليه ان يتوقف في مدينة بيرغن النرويجية لمدة ثماني ساعات.
وتابع، قائلاً: “انه امر غريب للغاية، لم أر شيئاً كهذا من قبل”.
وكان بيريز قد حجز رحلته في المرة الأولى، أي في شهر آذار الماضي بسعر 990 كرون للشخص الواحد.
ويرى بيريز، ان ثماني ساعات هو وقت طويل للانتظار، لذلك قرر متابعة الأمر لمعرفة تفاصيل ما حصل.
نفس الرحلة لكن بأكثر من أربعة أضعاف السعر
وخلال بحثه على الانترنت، أدرك بيريز ان رحلته السابقة باليوم والوقت نفسه والى نفس المكان لا تزال موجودة، لكن كلفتها الآن أصبحت 4500 كرون للشخص الواحد، لذلك قرر الاتصال بشركة SASوالسؤال عما حدث.
أخبرته موظفة الشركة ان رحلته قد ألغيت. وعند سؤال بيريز على ان نفس الرحلة لا تزال موجودة ويمكن لأي أحد حجزها لكن بسعر أعلى، ردّت عليه قائلة، بأنها ستعود بالجواب إليه بعد قليل وأنهت المكالمة.
بعد ساعة واحدة فقط، اتصلت الموظفة مرة ثانية، لتخبر بيريز هذه المرة، بأن رحلته أعيدت الى حجزها الأول وأنه وزوجته يستطيعان السفر الآن في نفس المسار الذي حجزا فيه منذ البداية.
ويتساءل بيريز، ما الذي كان سيحدث إن لم يكن قد اتصل، كان سيضطر حينها الى التوقف في بيرغن لمدة ثماني ساعات.
وعلى الرغم من ان مشكلة بيريز قد جرى حلها، الا انه أراد ان يخبر بها الاخرين كي يتأكد الناس من رحلاتهم وربما حاجتهم للاتصال بالشركة للحصول على الرحلة الصحيحة.
يقول بيريز: “أفكر بالمسافرين الاخرين الذين تضرروا من ذلك. كبار السن الذين لا يجيدون التكنولوجيا، والذين لا يتقنون اللغة او الذين لا تسمح حالتهم النفسية بالاتصال ومتابعة الأمر، هذا الامر يزعجني”.
الشركة تنفي
ووفقاً لمديرة الاتصالات في شركة ساس، كارين نيمان، فإن من المحتمل ان تكون إعادة الحجز ناتجة عن خطأ في النظام، ما جعل بعض العملاء غير مرئيين في النظام.
وقالت: “قد تكون الرحلة قد ألغيت ومن ثم تم إعادة جدولة الرحلة”، مشيرة إلى احتمالية ان النظام لم يُعرف بعد ذلك رقم العميل وبالتالي لن يتم اعادته الى رحلته الاصلية.
وأضافت، ان هذا قد يحدث في حالات قليلة وان الشركة على دراية بالمشكلة وستحقق فيما حدث.
وقالت: “من الصعب تحديد ما حدث في هذه الحالة بالذات، لكن العميل حصل على المساعدة لذلك حددنا الخطأ. ان نفعل ذلك من أجل بيع تذاكر باهظة الثمن، هذا أمر انفيه تماماً”.