شهدت شوارع مدينة فيستروس السويدية، بعد ظهر اليوم الجمعة حادثة مروعة، تطلبت حضور ثلاث سيارات إسعاف بالإضافة الى قوة كبيرة من الشرطة، فما الذي حصل؟
تحدثت صحيفة “افتونبلادت” عن حالة عنف استثنائية لم تشهدها المنطقة سابقاً، حيث تعرضت ثلاث نساء مسنات لهجوم بالسكين في وضح النهار.
سيمون أولسون أكستول، البالغ من العمر 28 عامًا، كان أول من وصل إلى مسرح الجريمة وقام بتقديم الإسعافات الأولية للضحايا.
“خلعت سترتي وقميصي لإيقاف النزيف”
في تصريح لصحيفة “أفتونبلاديت”، وصف أكستول اللحظات الأولى بعد الهجوم، قائلاً: “لقد خلعت سترتي وقميصي واستخدمتهما لإيقاف النزيف”. تم نقل النساء، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 65 و80 عامًا، إلى المستشفى بعد الهجوم، حيث تخضع واحدة منهن للعلاج من إصابات خطيرة.
أوضح أكستول أنه شاهد رجلًا يحاول سرقة حقائب اليد ويهاجم الضحايا بسكين.
وقال أكستول: “رأيت الرجل وهو يتحرك بعنف ويسيطر الذعر على المكان. لم أفكر سوى في مساعدة النساء المصابات بأسرع ما يمكن.”
وعن مشاعره بعد الحادث، عبر أكستول عن صدمته وغضبه من العنف الذي استهدف نساء في مرحلة متقدمة من العمر، قائلاً: “من المروع حقًا أن يتجرأ شخص على استخدام السكين ضد كبار السن بهذه الطريقة الوحشية. يجب أن تكون هناك حدود أخلاقية تمنع مثل هذه الأفعال الشنيعة.”
حي هادىء
وصف أكستول الحي الذي وقع فيه الهجوم بأنه عادةً ما يكون هادئًا، معربًا عن دهشته لوقوع مثل هذه الجريمة في منطقة عرفت بالأمان.
وفي تطور لاحق، تمكنت الشرطة من القبض على المهاجم، رجل في الثلاثينيات من عمره، في منطقة سكنية تقع على بعد حوالي كيلومترين من موقع الهجوم. كان المشتبه به لا يزال مسلحًا بسكين عندما أصابته الشرطة في الساق في تبادل لإطلاق النار دفاعًا عن النفس.
جدير ذكره، أن حادثة مشابهة الى حد ما لحادثة اليوم، وقعت آب/ أغسطس 2015 في متجر إيكيا الشهير في فيستروس، حيث قام شخص بطعن امرأة، 55 عاماً وابنها 28 عاماً في المتجر.