شهدت مدينة مالمو السويدية احتجاجات حاشدة خلال نهائي مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” مساء أمس السبت، رفضًا لمشاركة إسرائيل في المسابقة.
وتجمعت حشود غفيرة من المتظاهرين حول “مالمو أرينا”، حيث أقيم الحفل الختامي للمسابقة، وشكلت قوات الشرطة السويدية والنرويجية والدنماركية حاجزًا بشريًا لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الساحة المخصصة لجمهور المسابقة.
واستخدمت الشرطة القوة في بعض الحالات لإبعاد المتظاهرين الذي لم يبتعدوا عن ساحة الجمهور طواعيةً، بما في ذلك استخدام رذاذ الفلفل.
وانتقلت الاحتجاجات إلى حديقة Dagvattenparken المجاورة، وأفاد مراسل التلفزيون السويدي SVT بأن الأجواء كانت مشحونة وصاخبة، مع محاولات متكررة من المتظاهرين للوصول إلى منطقة “مالمو أرينا”، إلا أن الشرطة تصدت لهم.
وألقت الشرطة القبض على شخص واحد للاشتباه في اعتدائه على ضابط شرطة، كما احتجزت سبعة أشخاص بسبب إخلالهم بالنظام العام.
ورغم التوتر الذي ساد الأجواء، إلا أن الشرطة أكدت أن الأمسية مرت بسلام نسبيًا، وقال روبرت لوفيل، المتحدث باسم الشرطة للتلفزيون السويدي SVT: “كان هناك توتر في بعض الأحيان، لكن لم تكن هناك أعمال عنف ملحوظة”.
وشاركت الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ في الاحتجاجات، حيث شوهدت بين المتظاهرين الذين تم إبعادهم من قبل الشرطة.
وانفضت التجمعات الاحتجاجية خلال ساعات الليل، وأكد المتحدث باسم الشرطة بيلي فامستاد صباح الأحد أنه لا توجد معلومات حول تنظيم احتجاجات جديدة، لكن الشرطة مستعدة للتعامل مع أي تطورات.