أظهرت دراسة جديدة قام بها معهد كارولينسكا أن الفرد ليس بحاجة الى المشي خطوات كثيرة ليتمتع بصحة ولياقة جيدين، ويكفي ان يمشي المرء ربع عدد الخطوات الموصى بها في السابق لصحة أفضل.
وبحسب الدراسة، فأنه لا يتحتم على الفرد المشي 10000 خطوة يومياً، بل يكفي ان يمشي 2300 خطوة في اليوم كافية لخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فيما المشي 4000 خطوة في اليوم يقلل ايضاً من خطر الإصابة بأمراض أخرى.
وقالت البروفيسور واستاذة الطب العام في المعهد ماي ليس هيلينيوس للتلفزيون السويدي: ان كل خطوة مهمة وان الحركة اليومية أكثر أهمية للصحة مما كنا نظن.
وأوضحت، أن الدراسة جيدة ومهمة تستند على 17 دراسة أخرى مع أكثر من 200 ألف مشارك.
ماذا يحدث في الجسم اثناء الحركة؟
عند المشي 2300 خطوة يومياً فأن الحد من المخاطر يبدأ بشكل مبكر جداً.
تقول هيلينيوس: ليس على المرء القيام بجميع تلك الخطوات مرة واحدة، بل يمكن القيام بها بشكل متقطع خلال النهار.
السبب الذي يجعل الذهاب في نزهة امراً صحياً هو ان المشي يثبت الكثير من العمليات في الجسم.
توضح هيلينيوس، قائلة: نعلم اليوم ان عشرات الآلاف من البروتينات تتشكل بمجرد تحركنا. حيث تنتشر بالدم ولها تأثيرات مضادة للالتهابات وتسكين الآلام ومضادة للاكتئاب، كما ان ضغط الدم والسكر ينخفضان ايضاً.
ماذا يحصل عندما نمشي أكثر من ذلك؟
تقول هيلينيوس، ان من الجيد ايضاً ان يمشي المرء 7000 – 10000 خطوة في اليوم كمعيار من أجل الحصول على الفوائد الصحية القصوى.
لكن هذا لا يعني انه كلما سار المرء أكثر كلما حصل على نتائج أفضل.
وتتابع، قائلة: الرسالة هي ان كل خطوة لها أهميتها. لا داعي للمشي كثيراً، ولسنا بحاجة اليه ليكون له آثار صحية إيجابية. يزيد النشاط البدني المرتفع ايضاً من خطورة التعرض للإصابة.
ونصحت، قائلة: خذ استراحة للحركة لمدة دقيقتين كل نصف ساعة وقم بعمل حركة القرفصاء (انحناء الركبة). هذا يعطي نفس تأثير الذهاب في نزهة على الأقدام.