SWED24: تجذب نوادي القتال النازية في السويد شباباً جدداً من خلال رحلات إلى أوروبا، حيث تتضمن هذه الجولات مزيجاً من التمارين القتالية، وجولات تاريخية، والمشاركة في مسيرات متطرفة.
يقول جوناثان ليمان، الباحث في منظمة “إكسبو” لمراقبة الحركات المتطرفة: “لديهم عرض مغرٍ للشباب الضائعين الذين يبحثون عن الانتماء”.
خلال العامين الماضيين، انتشرت نوادي القتال النازية في جميع أنحاء السويد، بعد أن أسسها شباب انفصلوا عن حركة “المقاومة الشمالية” (NMR)، مستوحين نموذجهم من حركات متطرفة في الولايات المتحدة.
تجمع هذه المجموعات بين التدريبات القتالية وتعزيز نمط حياة صارم، إلى جانب خطاب عنصري معادٍ للتعددية الثقافية ومجتمع الـ LGBTQI.
على وسائل التواصل الاجتماعي مثل تيليغرام وتيك توك، تنشر هذه النوادي مقاطع لأعضائها وهم يتدربون على القتال اليدوي إلى جانب صور توثق رحلاتهم عبر أوروبا.
خلال العام الماضي، سافر الفرع السويدي لهذه المجموعات إلى إيطاليا، وفرنسا، وبولندا، واليونان، حيث شاركوا في مسيرات يمينية متطرفة، وزاروا مواقع تاريخية، وتواصلوا مع منظمات نازية أخرى.
يقول ليمان: “هذه الرحلات تهدف إلى بناء شبكة دولية وتعزيز شعور الأعضاء بأنهم جزء من حركة عالمية، إلى جانب استخدامها في حملات الترويج لاستقطاب المزيد من الشباب”.
رحلات إلى بولندا للمشاركة في المسيرات القومية
من أبرز هذه الرحلات كانت المشاركة في مسيرة الاستقلال في بولندا، حيث لم يقتصر الأمر على المشاركة في الفعاليات اليمينية المتطرفة، بل تضمن أيضاً تدريبات قتالية وتواصلاً مع مجموعات متطرفة من دول أخرى.
يتم توثيق هذه الرحلات بدقة ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يمنح الجماعة صورة أكبر مما هي عليه في الواقع، وفقاً لـ ليمان، الذي يضيف: “إنهم يستخدمون هذه الرحلات للترويج لأنفسهم كحركة أكبر وأكثر تأثيرًا مما هي عليه فعلياً”.
تزايد استقطاب الشباب منذ تأسيس “نادي القتال السويدي”
تأسست “أكتيف كلوب السويد” في عام 2023، ويقودها رجال من مواليد أوائل الألفية الجديدة. اليوم، تضم المجموعة بين 50 و70 عضواً موزعين على فروع مختلفة في السويد.
بعكس “المقاومة الشمالية” (NMR)، التي واجهت صعوبة في استقطاب الشباب، نجحت هذه النوادي في جذب المراهقين، حتى من هم في المرحلة الإعدادية، بفضل رسائلها المباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
يقول ليمان: “هم لا يقدمون أيديولوجيا معقدة، بل يعرضون فكرة بسيطة: تعلم القتال، كن قوياً، وحسن نفسك. هذا يجذب الشباب الذين يشعرون بالضياع أو يبحثون عن صورة ذكورية تقليدية”.
ارتباطات بعالم الهوليجانز وحركات الحراسة الأهلية
على الرغم من أن “أكتيف كلوب السويد” تروج للقتال والتدريب البدني أكثر من الأيديولوجيا النازية، إلا أن تحقيقات إكسبو تكشف عن ارتباطات وثيقة بينها وبين حركات عنصرية أخرى، بما في ذلك مشجعي كرة القدم المتطرفين (هوليجانز) ومجموعة “صيد المعتدين على الأطفال” (Pedohunting Sweden).
الأهداف قصيرة وطويلة الأمد لهذه المجموعات واضحة، وفقًا لـ ليمان:
- على المدى القصير، يركزون على التدريب القتالي والتوسع في استقطاب الأعضاء.
- على المدى البعيد، يتحدثون صراحة عن الاستعداد لحرب أهلية مزعومة، حيث يروجون لفكرة إعدام السياسيين ومعارضيهم بمجرد أن يصبحوا “أقوياء بما فيه الكفاية”.
يرى ليمان أن هذا النموذج المتطرف سيظل جذاباً لفئات معينة من الشباب، متوقعاً أن يستمر في الانتشار خلال السنوات المقبلة.
يقول ليمان: “التطرف اليميني سيواصل جذب الشباب، ونادي القتال السويدي سيكون جزءًا أساسياً من ذلك”.