تعد مصلحة الهجرة السويدية الجهة المسؤولة عن إدارة مراكز الاحتجاز للأشخاص الذين لا يملكون تصريحًا للبقاء في السويد، ويجب عليهم مغادرة البلاد. تتمثل المهمة الرئيسية لهذه المراكز في ضمان تنفيذ أوامر الترحيل بفعالية وأمان، مما ينعكس في تصميم المراكز وكيفية عملها.
من هم المحتجزون؟
يمكن احتجاز الأفراد الذين تم رفض طلبات لجوئهم أو الذين صدر بحقهم أمر بالترحيل تحت ظروف معينة. يُستخدم الاحتجاز لضمان توفر الشخص للمغادرة إذا كان هناك خطر من فراره أو منع تنفيذ الترحيل. يشمل ذلك الأشخاص الذين تم رفض طلباتهم في غضون ثلاثة أشهر من وصولهم إلى السويد (الرفض)، أو بعد ثلاثة أشهر (الترحيل). تُستخدم أيضًا مصطلحات مثل “الإزالة” و”الطرد” لتغطية هذه الحالات.
الأطفال والاحتجاز
يمكن أيضًا احتجاز الأطفال في مراكز الاحتجاز، لكن ذلك يتم بشروط محددة. لا يمكن فصل الأطفال عن أولياء أمورهم إذا كانوا في السويد، ويمكن احتجاز الأطفال غير المصحوبين بذويهم في حالات نادرة. مدة احتجاز الأطفال تكون محدودة بـ 72 ساعة، مع إمكانية التمديد لفترة مماثلة.
البيئة داخل مراكز الاحتجاز
تتميز مراكز الاحتجاز بأنها أماكن إقامة مغلقة، لكن يمكن للمحتجزين التحرك بحرية داخل المباني. يعيش المحتجزون في غرف مشتركة مع حمامات مشتركة، ويحتوي المبنى على صالات، وغرف طعام، وغرف للتمارين الرياضية، وغرف هادئة للأنشطة الهادئة مثل التأمل والقراءة.
توفر مصلحة الهجرة السويدية أجهزة كمبيوتر متصلة بالإنترنت يمكن للمحتجزين استخدامها بحرية، مع مراعاة القواعد التي تحظر زيارة المواقع ذات المحتوى المسيء.
الأنشطة والخدمات
توجد أنشطة منظمة للمحتجزين تشمل التدريب البدني والجهود التدريبية والأنشطة الإبداعية. تقدم المنظمات التطوعية أيضًا أنشطة داخل المراكز. يهدف جميع الموظفين في مراكز الاحتجاز إلى تقديم الدعم الاجتماعي وتنظيم الأنشطة وتقديم الوجبات وإدارة النقل إلى مرافق الرعاية.
السلامة والأمان
تعد السلامة جزءًا حيويًا من العمل داخل مراكز الاحتجاز. حيث يخضع جميع الموظفين لتدريب شامل يتضمن السلامة، والإسعافات الأولية، والتشريعات، والتعامل مع الأفراد المرضى. تتضمن المرافق تحسينات أمنية مستمرة مثل الأسوار العالية لضمان حماية المحيط ومنع الهروب.
الأهداف المستقبلية
حاليًا، يوجد في السويد 567 مكانًا للاحتجاز موزعة على ستة مراكز، ويتم العمل على توسيع هذه الأماكن لتصل إلى 1000 مكان، بهدف زيادة كفاءة عملية العودة. ينسق هذا التوسع مع المهام الأخرى لمصلحة الهجرة، مثل إصلاح نظام الاستقبال وإنشاء مراكز العودة.
الإحصائيات والأرقام
خلال العام الماضي، تم احتجاز حوالي 3000 شخص في مراكز الاحتجاز لفترات متفاوتة، وتم تنفيذ ما يقارب 2400 عملية ترحيل للمحتجزين. تعمل مصلحة الهجرة بجد لضمان تنفيذ أوامر الترحيل بفعالية وبأقصى قدر من السلامة والإنسانية.
في الختام، تشكل مراكز الاحتجاز جزءًا أساسيًا من نظام الهجرة في السويد، حيث تضمن تنفيذ أوامر الترحيل بفعالية وأمان، بالإضافة إلى مراعاة حقوق الإنسان والظروف الفردية للمحتجزين. تلعب هذه المراكز دورًا حيويًا في الحفاظ على النظام، وكذلك ضمان عودة الأشخاص الذين لا يملكون حق البقاء في البلاد بطريقة منظمة وآمنة.
المصدر: Migrationsverket