SWED24: اعتباراً من العام المقبل 2026، سيُضمن للأطفال الذين لم يحصلوا على مكان في الروضة التي اختاروها، مكان في روضة أطفال بديلة. وتأتي هذه الخطوة كجزء من إصلاحات جديدة تهدف إلى معالجة المشاكل في نظام القبول الحالي.
وأوضحت ألكسندرا ماتسون (حزب اليسار)، المسؤولة عن ملف رياض الأطفال في بلدية ستوكهولم، أن الهدف هو إنهاء التعامل مع مزودي الخدمات غير الجادين، الذين يعتمدون على تقديم أماكن “الضمان” فقط، دون تقديم جودة تعليمية مناسبة للأطفال.
وفي الوقت الحالي تضمن بلدية ستوكهولم حصول الأطفال على مكان في روضة أطفال خلال ثلاثة أشهر، حيث يُسمح للروضات البلدية والخاصة، بالإضافة إلى دور الحضانة العائلية، بتوفير أماكن للضمان مقابل دعم مالي يبلغ 1000 كرونة سويدية لكل مكان شاغر.
لكن بحسب ماتسون، فإن بعض رياض الأطفال الخاصة تستغل هذا النظام لتشغيل مؤسسات ذات جودة متدنية، حيث يتم تسجيل الأطفال لفترات قصيرة فقط قبل انتقالهم إلى رياض أخرى.
تقول ماتسون: “في الأنظمة الأخرى القائمة على حرية الاختيار، يتم استبعاد المؤسسات التي لا تعمل بشكل جيد. لكن العديد من هذه الروضات لديها مشكلات مستمرة ويتم توجيه ملاحظات لها عاماً بعد عام، دون أي تحسن. وهذا ليس جيداً للأطفال”.
التحديات والبدائل المطروحة
وحذّر تقرير صادر عن إدارة رياض الأطفال في ستوكهولم من أن قصر أماكن الضمان على الروضات البلدية فقط قد يؤدي إلى تحديات أخرى، مثل إلزام بعض العائلات بإلحاق أطفالها في روضات بعيدة عن منازلهم، مما يدفعهم لاحقاً إلى نقل أطفالهم بعد فترة قصيرة، مسببًا اضطرابات في التكيف والتفاعل الاجتماعي للأطفال مع البيئة الجديدة.
تضيف ماتسون، موضحة: “نعلم أن النظام الحالي غير مستدام، لكن في الوقت ذاته لدينا فائض في عدد أماكن رياض الأطفال البلدية، حيث هناك حاليًا 5000 مكان شاغر موزع في جميع مناطق ستوكهولم”.
ووفقاً للإصلاح الجديد، سيتم إلغاء نظام “روضات الضمان” الخاصة، وسيتم ضمان الأماكن للأطفال فقط ضمن الروضات البلدية، وذلك اعتباراً من يوليو 2026. والهدف هو تحسين جودة التعليم في رياض الأطفال ومنع استغلال نظام الدعم المالي من قبل مؤسسات خاصة غير مؤهلة.