منذ 2984 يومًا، يقبع أحمد رضا جلالي، الطبيب السويدي الإيراني، في السجن بإيران. بينما تعيش عائلته في حالة انتظار دائم، متأرجحة بين الأمل واليأس.
تتذكر ابنته الأيام الأولى لاعتقاله، قائلة: “لم نتمكن من التواصل معه لعدة أيام. اعتقدنا أن الأمر خطأ وأنه سيعود قريبًا، لكن مضت السنوات دون تغيير.”.
بدأ جلالي إضراباً عن الطعام احتجاجاً على معاملته. وواصلت عائلته الضغط على الحكومة لتأمين إطلاق سراحه. لكن إيران اعتبرت جلالي مواطنًا إيرانيًا فقط، مما يُعقِد القضية. فيما أصرت عائلته على أنه كان مواطنًا سويديًا وقت تبادل السجناء.
تساءلت العائلة عن سبب عودته إلى إيران. لم يهربوا بل انتقلوا إلى السويد. انتقلوا في عام 2009 عندما كان عمر ابنته ست سنوات. وُلد أخوها في السويد ويبلغ الآن من العمر 12 عامًا. كان والدهم يعمل على أطروحته في كارولينسكا، ويشتغل بطب الكوارث.
حُكم على جلالي بالإعدام قبل سبع سنوات. وأيدت المحكمة الحكم في عام 2018، وهو نفس العام الذي حصل فيه على الجنسية السويدية.
وصفت الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية المحاكمة بأنها غير عادلة. أُُجبِِر جلالي على التوقيع على وثائق تحت التعذيب.
قالت ابنته عن الوضع بأنه كابوس يصعب التعبير عنه، حيث عانت الأسرة كثيرًا لفهم ما يحدث.
تذكرت الآبنة أنها كانت في الثالثة عشرة من عمرها عندما اعتقل والدها، وكان شقيقها في الرابعة. فقد عاشوا فترات معزولة عنه، ولم تتمكن السفارة السويدية من زيارته بسبب عدم اعتراف إيران بجنسيته السويدية.
توفيت والدة جلالي خلال الوباء بينما كان ابنها مسجونًا. زار جلالي إيران للعمل وإلقاء المحاضرات، وهو أمر كان يفعله بانتظام. لم يكن هناك شذوذ في زياراته المتكررة.
شعرت العائلة بخيبة أمل كبيرة عندما تركت الحكومة جلالي في عملية تبادل الأسرى مع يوهان فلوديروس وسعيد عزيزي. لكن الحكومة اعتبرت جلالي مواطنًا إيرانيًا فقط عند القبض عليه.
المصدر: AFTONBLADET